أكد، رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، أن مسار الإصلاحات الذي باشرته الجزائر ويحظى بالإجماع سيتوج بمراجعة الدستور، وأوضح أن "مسار الإصلاحات هذا لا رجعة فيه من حيث انه يحظى بالإجماع أو يكاد لدى الطبقة السياسية والمجتمع المدني، وسيتوج بمراجعة الدستور". واعتبر الرئيس بوتفليقة، في حديث لوكالة الأنباء الفرنسية، أن المجتمع الجزائري قد بلغ سنة 2011 "درجة من التنمية والنضج تتيح الانتقال إلى مرحلة جديدة في سير مؤسسات الدولة"، وأوضح أن "نتائج هذا المسعى هي بالنسبة لي مبعث الارتياح واعني بالخصوص الارتفاع المشهدي لعدد البرلمانيات المنتخبات خلال التشريعيات الأخيرة والذي كان توجها أثبتته الانتخابات المحلية البلدية منها والولائية التي جرت في 29 نوفمبر المنصرم"، واشار إلى "إنشاء وإطلاق عديد الأحزاب السياسية الجديدة بما يشهد على اهتمام الجزائريات والجزائريين بالحياة السياسية والاجتماعية". وأشار رئيس الدولة إلى أن "النقاش الوطني قد توج حول هذه المواضيع بصدور عدة قوانين إصلاحية في مجال المساواة بين المرأة والرجل وحرية التعبير والمجتمع المدني والأحزاب وأخلقة الحياة السياسية"، وذكر رئيس الجمهورية أن "الجزائر قد أطلقت انفتاحها السياسي في 1989 وتم تحقيق تقدم ملحوظ"، وتابع بالقول "إلا أن بعض الانحرافات كادت تؤدي بالدولة الجمهورية وجرّت البلاد إلى سنوات طويلة من الدمار والمعاناة لكن دون إعادة النظر في الديمقراطية كخيار وحيد للحكامة بالنسبة للشعب الجزائري الذي واجه بمفرده الظلامية والإرهاب". وعبر رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، عن أمله في أن يكون اعتلاء فرانسوا هولاند سدّة الحكم بفرنسا إيذانا ب "مرحلة جديدة " في العلاقات الثنائية المقبلة بين البلدين، وقال في هذا الخصوص "إننا نأمل في أن يكون اعتلاء فرانسوا هولاند سدة الحكم إيذانا بمرحلة جديدة في علاقاتنا الثنائية المقبلة تتطلب التعمق خدمة لمصلحة شعبينا". كما ذكر رئيس الجمهورية بالمناسبة ب "إعلان الجزائر " الذي وقعه البلدان في مارس 2003 وعبرا فيه عن نيتهما المشتركة في"بناء شراكة قائمة على ما يجمع البلدين أي المستند التاريخي والقرب الجغرافي والأواصر البشرية وعلاقات الترابط الثنائي العديدة"، وأضاف رئيس الجمهورية أن الطرف الجزائري "يرجو إضفاء مضمون ملموس وعملي على الشراكة الاستثنائية التي ينشدها الشعبان"، مبرزا أن "أشكال الشراكة لا تهم كثيرا وما يهم هو متانتها"، حيث أبرز الرئيس "أن الجزائر ترحب بعلاقة متينة ودينامكية مع فرنسا قائمة على كثافة الأواصر وتعدد المصالح التي تربط بلدينا"، وشدد على أن " متانة العلاقات بين الشعبين تمر بالتأكيد عبر تكثيف شراكة تصمد أمام العوارض وتتجاوز العلاقات التجارية التي يختصر فيها كل طرف الطرف الآخر إلى مجرد سوق لتسويق منتوجاته". وأردف الرئيس بوتفليقة يقول "إن ما تنتظره الجزائر من فرنسا هو المرافقة في مسار التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبشرية وهي ورشة واسعة يجري التكفل بها حاليا وتحتاج إلى تحسين تكوين العنصر البشري وإلى النقل الحقيقي للتكنولوجيا وإلى شراكة مربحة للطرفين في المنظومة الإنتاجية". ..الدعم الدولي لمكافحة الإرهاب في مالي أمر طبيعي صرح رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، انه من الطبيعي أن تلقى مالي دعما دوليا في مكافحتها للإرهاب بما انه يشكل تهديدا عالميا، وقال "إن الإرهاب في شمال مالي تهديد شامل لا جنسية له ولا منطقة ولا ديانة". وأضاف بوتفليقة في مقابلة صحفية مع وكالة الأنباء الفرنسية قبل أيام من زيارة الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند إلى الجزائر في 19 و20 ديسمبر، "من الطبيعي أن تتمتع مالي بدعم الأسرة الدولية للقضاء عليه"، واكد أن الجزائر من جهتها "تواصل العمل بقدر الوسائل التي تملكها، على تعبئة دول المنطقة وتقديم مساعدة مناسبة لمكافحة هذه الآفة". واكد مجددا أن الجزائر تدعم باماكو لتعزيز "قدراتها على أن يكون الهدف الفوري هو مساعدتها على أن تكون الفاعل الأول في مصيرها".