تبادلت وحدة أمنية من الحرس الوطني التونسيليلة الجمعة إلى السبت ، النار مع ثلاثة مسلحين مجهولي الهوية يعتقد أنهم أجانب في بلدة عين دراهم بمحافظة جندوبة المحاذية للحدود مع الجزائر. وقالت مصادر إعلامية تونسية السبت إن عملية تبادل إطلاق النار تمت في منطقة جبلية ،وذلك في أعقاب محاولة المسلحين الاعتداء على نقطة أمنية تابعة للحرس (الدرك) في منطقة ببوش الحدودية. وأوضحت أن أفراد الحرس التونسي تمكنوا من إعتقال شخصين مُسلحين،وإصابة أحدهما على مستوى الساق، فيما تمكن الثالث من الفرار،حيث تجري السلطات الأمنية حاليا عملية تمشيط واسعة بالمنطقة المذكورة. وبحسب إذاعة "شمس أف أم" التونسية ،فإن المُسلحين أجانب،حتى أن الجريح أجاب عند سؤاله عن هويته قائلا" أنا مجاهد في سبيل الله". وتأتي هذه العملية بعد يوم واحد من إعلان الجمارك التونسية عن إحباط عملية تهريب كمية من الأسلحة النارية والصواعق الكهربائية في أقصى الجنوب التونسي غير بعيد عن الحدود الليبية، وبعد نحو أسبوع من العثور على أسلحة حربية في محافظة جندوبة غرب تونس. يُشار إلى أن المناطق الجبلية في غرب تونس المحاذية للحدود الجزائرية شهدت خلال الأسبوع الجاري مواجهات مُسلحة بين قوات الأمن والجيش التونسية، وعناصر مُسلحة مجهولة الهوية، كان آخرها الإشتباكات المسلّحة التي جرت الإثنين الماضي في منطقة جبل السمك ببلدة فريانة بمحافظة القصرين (200 كلم غرب تونس العاصمة). وأسفرت تلك الاشتباكات عن مقتل دركي تونسي برتبة وكيل، وإصابة آخر بجروح، ما جعل الجيش التونسي يدفع بتعزيزات عسكرية إلى المنطقة المذكورة مدعومة بطائرات مروحية،ومدرعات.