لا يزال الإضراب عن العمل الذي شنه عمال مصنع الخزف الصحي الواقع ببلدية سيدي عكاشة متواصلا في يومه الثالث على التوالي، احتجاجا على ما آل إليه وضعهم المعيشي الذي يتقهقر باستمرار بسبب تدني أجورهم التي اعتبرها هؤلاء العمال لا تلبي حاجيات أفراد عائلاتهم في ظل ارتفاع مستوى المعيشة. وقد أعد المحتجون لائحة مطالب تتضمن جملة من الإجراءات مقابل العودة إلى ورشات العمل ومزاولة نشاط إنتاج الخزف الصحي بمختلف أنواعه . وفي مقدمة المطالب ضرورة رفع الأجور وتسوية أوضاع العمال وترقيتهم، وكذا منحة المسؤولية، والمنحة التقنية، بالإضافة إلى تسوية ملفات العمال العالقة لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، مطالبين بسحب الثقة من المجلس النقابي ومساهمة مجلس الإدارة. ويتمسك هؤلاء العمال المضربون بقرار عدم العودة إلى مناصب عملهم إلا بعد تلبية كافة المطالب التي يسعون إلى تحقيقها - حسب تأكيدات المضربين – ل " الحياة العربية "، حيث طالبوا المسؤول الأول على الجهاز التنفيذي بالولاية في إشارة إلى والي الشلف للتحاور معه وإفادته بمعاناتهم، وكشف المستور وما يجري بالمصنع الذي يعد – حسبهم- القلب النابض للاقتصاد بالولاية والوطن على حد سواء، وهذا بعدما لمسوا تهربا من إدارتهم التي في نظرهم لم تف بالوعود التي سبق وأن قدمتها لهم، بحيث لم يتجسد منها شيء. وفي رده عما يجري بهذه المؤسسة أوضح برايكية محمد الرئيس المدير العام للمصنع أن الإضراب الذي شنه العمال خارج عن الإطار القانوني، طالما أنه لم يتلق إشعارا يثبت نية العمال تنظيم حركة احتجاجية، مضيفا أن المطالب المرفوعة إليه وخاصة ما يتعلق برفع الأجور فإن لجنة المنافسة والاتفاقية الجماعية سبق وأن باشرت عملها منذ الفاتح من أكتوبر من سنة 2012، حيث تم بموجبها الاتفاق على تلبية مطالب أكثر من 90 بالمائة والنقاش لا زال متواصلا من أجل بلوغ ما تبقى من نسبة المطالب عسى أن ترضي كل الأطراف . ...ارتفاع محسوس في أسعار البطاطا بالأسواق سجل مؤشر أسعار مادة البطاطا بأسواق ولاية الشلف ارتفاعا قياسيا هذه الأيام، حيث بلغ 60 دج للكلغ الواحد وهو ما جعل المواطن في حيرة من أمره في ظل الغلاء المسجل، وهو الوضع نفسه لبعض المواد الغذائية الأخرى، حيث خلف هذا الارتفاع في أسعار البطاطا وهي المادة الواسعة الاستهلاك استياء المستهلك، وأصبح يهدد القدرة الشرائية للمواطن البسيط ذو الدخل المحدود. ولدى سؤالنا عن أسباب ارتفاع أسعار البطاطا 60 دج للكلغ الواحد وجه بعض التجار أصابع الاتهام إلى سوق الجملة وكذا النقص في العرض، حيث بلغ سعر البطاطا بسوق الجملة 45 دج. وما يثير مخاوف واستياء المواطن عقب الارتفاع المفاجئ لأسعار البطاطا هو انتقال العدوى إلى الطماطم والبصل الذي فاق سعره 60 دج للكلغ الواحد وهو ما جعل الفاتورة الاستهلاكية ترتفع إلى السقف.