أنقذت مصالح الحماية المدنية بولاية سطيف من خلال تدخلاتها، على إثر التقلبات الجوية والتساقط الكثيف للثلوج التي عرفتها المنطقة خلال الأيام الأربعة الأخيرة، 13 شخصا بعد استنشاقهم غاز ثاني أكسيد الكربون. وأوضح المكلّف بالاتصال بالمديرية الولائية الملازم أوّل أحمد لعمامرة أنّ جميع هذه التدخلات سجّلت بمنازل فردية ببلديتي سطيف وعين أرنات كانت أغلبها بسبب التدفئة المنزلية وغياب منافذ التهوية. وذكر أنّ الأشخاص المسعفين من بينهم عائلة مكوّنة من 9 أفراد ( 3 نساء و2 رجال و4 أطفال) وأخرى من 3 أفراد (25 إلى 75 سنة) إضافة إلى شخص واحد منفرد عانوا من حالات اختناق متقدمة، نقلوا على جناح السّرعة إلى مصالح الاستعجالات للمراكز الصحية القريبة من مقرات سكناهم لتلقي الإسعافات اللازمة. ومن جهة أخرى سجلت نفس المصالح خلال ذات الفترة 343 تدخلا في عمليات مختلفة لإسعاف وإنقاذ أشخاص ومساعدة مواطنين جراء التساقط الكثيف للثلوج التي عرفتها جميع مناطق الولاية خاصة الشمالية منها كما أشار إليه المصدر ذاته. وشملت هذه التدخلات 13 عملية لإسعاف ونقل جرحى ومصابين نتيجة حوادث مرور وقعت بمناطق متفرقة حيث سجل أزيد من 30 جريحا بسبب انحراف مركبات وتصادمت بسبب الانزلاق وصعوبة الرؤية دون تسجيل أية حالات وفاة أوإصابات خطيرة. كما تدخلت في 18 عملية لإنقاذ ومساعدة أشخاص كانوا عالقين عبر عديد طرقات الولاية حيث واجهت المصالح المعنية صعوبات في الوصول لطالبي النجدة نتيجة استمرار تساقط الثلوج خاصة منها الطريقين الوطنيين رقم 9 على مستوى منطقة ثنية الطين ورقم 75 بمنطقة طكوكة حيث تجاوز سمك الثلوج 30 سم . وضعت مصالح الحماية المدنية، جميع إمكانياتها المادية والبشرية في حالة تأهب " قصوى" وذلك من خلال مراكز متقدمة على مستوى المحاور الإستراتيجية في شبكة المرور والطرقات التي تشكل "نقاط سوداء" لتقريب الإسعافات من المواطنين الطالبين للنجدة. وتمثلت باقي التدخلات في 217 عملية أخرى لإسعاف وإجلاء ونقل مصابين بأزمات مرضية من بينهم مصابون بنوبات ضغط دم ونوبات مرض السكري إلى أقرب المراكز الصحية. وإلى جانب هذه التدخلات أجلت وحدات الحماية المدنية رفقة مصالح النشاط الاجتماعي يوميا ما بين 10 إلى 20 شخصا من دون مأوى في ظل الظروف الجوية القاسية من بينهم أطفال ونساء تكفلت بهم من طرف مؤسسات النشاط الاجتماعي. كما فتحت كلّ طرقات ومحاور الولاية بما فيها تلك الواقعة بالمناطق الجبلية وبأقصى شمال الولاية على غرار آيت تيزي وقنزات وماوكلان وآيت نوال مزادة حيث فاق سمك الثلوج 45 سم - كما أشار نفس المسؤول.