سجلت مصالح الأمن الوطني تراجعا محسوسا في حوادث المرور ومخلفاتها سنة 2012 مقارنة بسنة 2011 وأحصت مصالح الأمن وفاة 710 أشخاص وجرح أكثر من 20 ألف على مستوى المناطق الحضرية، فيما تم تسجيل وفاة 767 مواطنا سنة 2011. وقال العميد الأول محمد طاطا شاك نائب مدير بالمركز الوطني للوقاية والأمن عبر الطرقات بالمديرية العامة للأمن الوطني أمس في تصريح لجريدة "الحياة العربية" على هامش ملتقى حول الوقاية الجوارية ومكافحة الجريمة المنظم بمنتدى الأمن الوطني بمناسبة برنامج سنة الجزائر للوقاية الجوارية في الوسط الحضري، أن هناك ارتفاع في نسبة عدد النساء السائقات الأمر الذي زاد من ارتفاع نسبة حوادث المرور على المستوى الوطني،وأضاف محدثنا أنه" بالمقابل المرأة السائقة تسوق بحذر أكثر من الرجال ربما لان المرأة تجيد فن السياقة وأكثر حذرا وكذلك عدد السائقات أقل بكثير من عدد السواق". ومن جهة ثانية أوضح أنه "رغم كل شيء عدد حوادث المرور مرتفع مهما كانت الإجراءات الوقائية المتخذة فانه لا يوجد رد فعل، والحملات التحسيسية والندوات والعمليات التوعوية تبقى مجرد حملات لكن نتمنى من السائقين بصفة خاصة أن يتعاملوا مع المركبة بكل احترافية وكل مهارة وكل ما يقتضيه قانون المرور"، لان الحوادث تأتي دون سابق إنذار ومفاجئة وبعد وقوع الحادث لا ينفع الندم، لأنه في بعض الأحيان عند التحقيق في حوادث المرور نتأسف كثيرا بسبب أنها حدثت بعد إهمال بسيط حسب العميد الأول للشرطة محمد طاطاشاك. وبخصوص المراقبة التقنية للسيارات، قال العميد الأول للشرطة محمد طاطاشاك "فعندما يكون خلل تقني الذي يتطلب مهارات فمن واجبنا إصلاحه وعرضها على المختصين، وإذا كان خلل بسيط مثل تعطل مصباح فيمكن اخذ الاحتياطات وحمل مصابح إضافية في المركبة. وفي سياق آخر، أوضح ذات المصدر أن نتائج الانخفاض في حوادث المرور كانت منتظرة منذ بداية السداسي الثاني من السنة الماضية بناء على عدة معطيات قدمت عبر وسائل الإعلام حيث "توقعنا انخفاضا في عدد حوادث المرور وفي عدد الضحايا". وأضاف العميد الأول محمد طاطا شاك انه من ضمن الأسباب عمليات التوعية التي قامت بها مصالح الأمن وعمليات التحسيس التي قامت بها مختلف وسائل الإعلام وعلى رأسها الإذاعة.