فاز الفيلم الجزائري "حابسين" إخراج صوفيا داجاما في مسابقة الأفلام القصيرة من مهرجان الأقصر الذي اختتم دورته الثانية أول أمس، بجائزة أفضل فيلم أما جائزة لجنة التحكيم الخاصة فذهبت إلى الفيلم السوداني "ستوديو" إخراج أمجد أبو العلا وفاز بجائزة التميز الفني التونسيان توفيق الباغي وإبراهيم زروق وهما المشرفان على ديكور وملابس فيلم "9 أفريل". كما تحصل الفيلم الروائي الطويل "ما نموتش" للتونسي نوري بوزيد على جائزة أفضل فيلم ونال الفيلم الكيني "نيروبي نصف حياة" إخراج توش جيتونجا جائزة لجنة التحكيم الخاصة، أما جائزة التميز الفني ففاز بها الفيلم السنغالي "القارب" لموسى توريه. وأعلنت لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الروائية الطويلة أيضا منح شهادة تقدير خاصة للفيلمين.. المصري "الخروج للنهار" إخراج هالة لطفي والإثيوبي "مدينة العدائين" إخراج جيري روثويل. وكان رئيس المهرجان سيد فؤاد أعلن مساء أول أمس أن كثيرا من الممثلين والمخرجين المصريين أتوا إلى مدينة الأقصر في جنوب البلاد على نفقتهم الخاصة دعما للمهرجان الذي يمر بضائقة مالية اضطرته لإلغاء القيمة المالية لجوائز دورته الحالية "نظرا للظروف الاقتصادية والثورية" في مصر منذ الإطاحة بحكم الرئيس السابق حسني مبارك في فيفري 2011". وتنص لائحة المهرجان على أن قيمة الجوائز الثلاث في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة 12 ألف دولار وأن جوائز مسابقتي الأفلام القصيرة والرسوم المتحركة تبلغ 7 آلاف دولار. أما جائزة "الشهيد الحسيني أبو ضيف لأفلام الحريات والثورات" ففاز بها الفيلم المصري "عيون الحرية.. شارع الموت" إخراج الأخوين أحمد ورمضان صلاح سوني. وفي مسابقة الرسوم المتحركة فاز الفيلم التونسي "المرايات" إخراج نادية الريس بجائزة أفضل عمل، ومنحت لجنة التحكيم شهادة تقدير للفيلمين المصري "الغابة" إخراج عادل البدراوي والإثيوبي "حساب" إخراج عزرا وبي. ووفاز الفيلم الناميبي "كابوسي الجميل" إخراج بريفي كاتجافيفي بجائزة مؤسسة شباب الفنانين المستقلين والتي تحمل اسم المخرج المصري الراحل رضوان الكاشف. والمهرجان الذي تنظمه مؤسسة شباب الفنانين المستقلين " وهي غير ربحية وتعمل في مجال الفنون والثقافة منذ عام "2006" يقام سنويا في مدينة الأقصر الواقعة على بعد نحو 690 كيلومترا جنوبيالقاهرة وهي أشبه بمتحف مفتوح يضم كثيرا من كنوز مصر الأثرية الفرعونية. ونظم المهرجان ورشة للتدريب على تقنيات الرسوم المتحركة بكلية الفنون الجميلة بالأقصر لنحو 20 من الشباب من ليبيا وتنزانيا وجزر القمر ورواندا ومصر كما نظم ورشة للنقد السينمائي أشرف عليها الناقد الفرنسي أوليفيه بارليه الذي أصدر له المهرجان كتاب "السينما الإفريقية في الألفية الثالثة". وأشرف المخرج الإثيوبي البارز هايلي جريما على ورشة "صناعة الفيلم" بمشاركة ثلاثة أفارقة هم المخرجان الإفريقيان أمبيسا جير برهي وأندرو ميلينجتون ومدير التصوير برادفورد يانج واستفاد من هذه الورشة نحو 30 من شباب السينمائيين المصريين والأفارقة. وأهدى المهرجان دورته الجديدة التي استمرت أسبوعا إلى اسمي كل من التونسي الطاهر شريعة "1927-2010" مؤسس مهرجان أيام قرطاج السينمائية عام 1966 والمخرج المصري عاطف الطيب "1947-1995" الذي أخرج أفلاما بارزة منها "سواق الأتوبيس" و"الحب فوق هضبة الهرم" و"الهروب" و"البريء".