اعتصم عمال الصحة، أمس، أمام مقر وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات للفت انتباه المسؤول الأول على القطاع عبد العزيز الأول لكن يبدو أن هذا الأخير يصر على موقفه وتصريحاته الأخيرة اتجاه النقابات المضربة للأسبوع الثالث على التوالي. وقد اجتمعت أمس تنسيقية نقابات الصحة التي أصبحت تضم 3 نقابات متعلقة بممارسي الصحة العمومية والأخصائيين والأطباء النفسانيين بعدما كانت تضم أيضا نقابة أساتذة التعليم شبه الطبي للنظر في الخطوات المقبلة التي ستقدم عليها النقابات في ظل استمرار الوصاية لسياسة الصمت وعدم إعادة فتح أبواب الحوار. وأوضح رئيس نقابة الأطباء النفسانيين خالد كداد في تصريح له "أننا لم نسجل أي جديد من طرف الوزارة ولم نتلق أي دعوة صريحة للحوار"، متسائلا "لسنا ندري لماذا يتمسك وزير الصحة عبد العزيز زياري بموقفه غير المبرر ولماذا لا يريد الاستجابة لمطالبنا"، وأضاف "أن النقابات والوزارة الوصية قد وصلت إلى حالة انسداد في الحوار"، داعيا الوزارة الأولى إلى التدخل العاجل من اجل فك النزاع القائم وتجنب تعفن الوضع"، معتبرا "أن القانون يفرض تدخل طرف ثالث في حالة انسداد قنوات الحوار"، ولهذا على وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي والوظيف العمومي التدخل ليكونان حكما بيننا". وانتقد رئيس النقابة الوطنية للأخصائيين في الصحة العمومية محمد يوسفي لجوء الوصاية إلى جمعيات المرضى من اجل وقف الإضراب، مضيفا انه من المفروض على الكل الدفاع عن المنظومة الصحية في الجزائر بمن فيهم المواطنين، متسائلا "لماذا تتحرك جمعيات المرضى إلا خلال الإضرابات فمن المفروض عندها العام كله للكلام"، ودعا يوسفي المواطنين الى التحرك مثلما يتحركوا للاحتجاج على السكنات أو للمطالبة على العمل " فلماذا لا ينتفضون على وضعية القطاع الصحي في الجزائر".