اعتصم صباح أمس، العشرات من الأطباء والأخصائيين النفسانيين أمام مقر وزارة الصحة للأسبوع الثالث على التوالي، دون أن يتم استقبالهم من قبل مسؤولي القطاع، مبدين تمسكهم بالإضراب إلى غاية فتح الوصاية أبواب الحوار والاستجابة لمطالبهم وانتقد هؤلاء بشدة التحرك الأخير لجمعيات المرضى متسائلين عن أسباب عدم تحرك هده الأخيرة قبل الإضراب لتحسين ظروف العلاج. وقد استنكر عضو التنسيقية ورئيس النقابة الوطنية للممارسين في الصحة العمومية، إلياس مرابط، الاستفزاز الممارس من طرف الوزير عبد العزيز زياري ضد مستخدمي القطاع، متهما إياه بالتصرف فيه وكأنه ملكية خاصة، وتساءل المتحدث عن أسباب تحول الوزير في تصريحاته ب 180 درجة كاملة، حيث قال إنه لا يعترف بالتنسيقية ولن يستقبلها لأنها تنظيم غير معتمد وهو الذي استقبل التنظيم نهاية 2012. من جهته استنكر خالد كداد الناطق الرسمي باسم التنسيقية تصريحات الوزير زياري الذي هدد بتطبيق قرارات "متطرفة" في حق المضربين، مؤكدا انه كان الأجدر بهذا الأخير بحث سبل إنهاء الإضراب لإنهاء التعفن الذي تعرفه المستشفيات عوض معاقبة المحتجين على مطالب شرعية بحتة. وفيما يخص تهديدات جمعيات المرضى بمقاضاة النقابات المضربة، تساءل كداد عن دور جمعيات المرضى قبل الإضراب "لمادا لم تتحرك جمعيات المرضى لإنهاء أزمة الدواء واللقاحات وغيرها، مضيفا أن تحرك هذه الأخيرة ليس بريء وإنما بإيعاز من الوزير. من جهته أوضح رئيس النقابة الوطنية للممارسين الأخصائيين في الصحة العمومية، محمد يوسفي أنه على الوزارة مراجعة سياستها لأنها تجاوزت الخط الأحمر مضيفا أن التصريحات الاستفزازية للوزير واتخاذه الإجراءات العقابية في حق من اسماهم بالمتطرفين شيء خطير جدا. بن موسى