أبرز سينمائيون من زملاء وأصدقاء مدير التصوير مصطفى بلميهوب الذي وافته المنية أول أمس "مهنية ودقة وصرامة" الفقيد في كل أعماله العديدة التي تعامل فيها مع كبار المخرجين الجزائريين. واعتبر المخرج عمار العسكري رئيس جمعية أضواء أن "رحيل هذا الفنان المحترف الذي بقي نشيطا متحديا ثقل السنين (71سنة) إلى آخر يوم من عمره "خسارة كبيرة للسينما الجزائرية" مذكرا بان الفقيد كان يملك "حسا فنيا مرهفا إلى جانب الدقة والصرامة في العمل". وأضاف أن عشقه للفن السابع الذي تؤكده وفرة أعماله واهتمامه بكل فنون وتقنيات السينما جعله يتواصل مع السينما لأكثر من 50 سنة. و ذكر من جهته الممثل فوزي سايشي الذي تعامل معه في عدة أعمال أخرها "ميستا " ب"حرفية" الرجل مشيرا إلى انه لقي منه كل التشجيع في بداية مشواره. وقال عمار رابيا نائب رئيس جمعية "أضواء" وهو صديق الفقيد "أن مصطفى يعد حقا من بين كبار مديري التصوير في الجزائر وكان إلى جانب مهنيته معروفا بطيبته وتواضعه كما انه ساهم في تكوين ورعاية الكثير من الشباب ". و كان الفقيد الذي ولد سنة 1946 بحي بلكور بالعاصمة قد عمل على مدى 50 سنة في حقل السينما كمصور ثم كمدير تصوير موقعا بالصورة أعمال كثيرة ذات مستوى عال مثل فيلم "رشيدة " للمخرجة يمينه شويخ (2002 ) و"شرف القبيلة " (1993) لمحمود زموري المقتبس عن رواية للراحل رشيد ميموني. وعمل أيضا مدير تصوير فيلمي "سنوات التويست المجنونة" و"من هوليوود إلى تمنراست" لنفس المخرج كما شارك في أفلام لأحمد راشدي ولخضر حمينا في السنوات الأولى من الاستقلال. و كان آخر عمل للراحل كمدير تصوير في فيلم "ميستا " للمخرج كمال يعيش الذي أنتجته شركة سيد علي كويرات. توفي مصطفى بلميهوب -الذي كان أيضا عضوا في جمعية "أضواء"- قبل الانتهاء من تصوير فيلم "ذاكرة الحدث "للمخرج رحيم العلوي الذي يصور حاليا بمنطقة سطيف ووارى الفقيد التراب ظهر السبت بمقبرة بن عكنون بالجزائر العاصمة.