كشف عادل المتلسي، منتج سينمائي فرنسي الجنسية ومن أصول مغربية، أنه تعرض للتعذيب خلال أربع سنوات ونصف قضاها في السجون المغربية، من أجل جريمة يقول أنه لم يرتكبها، قبل أن يتم نقله قبل أسبوعين إلى إحدى السجون الفرنسة ليكمل عقوبته السجنية. وأوردت صحيفة "ليكسبريس" الفرنسية على موقعها الإلكتروني، أن المتلسي (32) ألقي القبض عليه بطنجة في 2 أكتوبر 2008، بتهمة الاتجار في المخدرات، بعد أن ضبطت بحوزته كمية 1600 كيلوغرام من الحشيش بمنطقة القصر الكبير، ليحاكم على إثرها ب10 سنوات سجنا. وبعد نقله إلى فرنسا، قال المتلسي إنه عانى لمدة ثلاثة أيام من جميع أنواع التعذيب الجسدي والجنسي. وحضي المتلسي بدعم "جمعية مسيحية من أجل إلغاء التعذيب"، حيث تمكن من تقديم شكاية، إلى المحكمة المدنية بباريس. واعتبر المتلسي، حسب نفس الموقع، أنه تعرض للتعذيب لدى الدرك الملكي بالقصر الكبير وعند مديرية مراقبة الحدود، إحدى الأجهزة المخابراتية بالمغرب، التي تدير المعتقل السري بتمارة، وهو المعتقل الذي كان محط العديد من الانتقادات من قبل الجمعيات التي تنشط في مجال حقوق الإنسان. "ليكسبريس" أوضحت أن المتلسي نقل بعدها إلى شرطة منطق العرائش، حيث اضطر لوضع بصماته على تقرير كتب بالعربية، وهي اللغة التي لا يفهمها، ثم عاد المتلسي إلى تصريحاته للتأكيد على أن الشرطة المغربية انتزعت منه أقواله بالضغط والعنف، وهو ما أفادت به رابطة حقوق الإنسان بمنطقة "لاجيروند" بفرنسا. وأشارت نفس الصحيفة إلى أن المتلسي دخل يوم 30 ماي المنصرم في إضراب عن الطعام، احتجاجا على ما تعرض له من تعذيب خلال المدة التي قضاها في السجن.