أفادت لجنة عائلات المُعتقلين السياسيين الصحراويين (مجموعة أكديم إزيك) أن فرقة من الشرطة التابعة للنيابة العامة المغربية قامت بلقاء المُعتقليْن السياسييْن الصحراويّيْن، الديش الضافي ومحمد باني، بمكتب مدير السجن المحلي سلا2، للتحقيق في تعرضهما للتعذيب. ويبدو أن التحقيق يتم بأمر من وزير العدل والحريات المغربي، مصطفى الرميد، حيث هدف اللقاء لأخذ أقوال المُعتقلين السياسييْن الصحراويّيْن المذكورين فيما يتعلق بالتعذيب وسوء المُعاملة اللتي تعرضا لها من طرف كل من المدعو يونس البوعزيزي/ رئيس المعقل، ومجموعة من الموظفين التابعين له كسيف الدين ويُوسف وفؤاد ويوسف بوحداو، حسب الشكايات التي تقدمتْ بها عائلات الضحيتين شهر أكتوبر الماضي إلى العديد من المسؤولين المغاربة ومن بينهم وزير العدل، حيث تؤكد تعرضهم للتعذيب الجسدي والنفسي وسوء المُعاملة بمشاركة مدير السجن المدعو مصطفى حجلي. ويأتي قراروزير العدل المغربي للنظر في هذه الشكايات بعدما سبق له أن نفى شخصياً في تصريحات تورط السلطات في ممارسة التعذيب حيث قال في عديد المُناسبات "أن المؤسسات السجنية خالية تماماً من أشكال التعذيب وسوء المعاملة". وأضاف نفس المصدر أن المعتقليْن السياسيّيْن الصحراويّيْن الديش الضافي ومحمد باني قد أكدا خلال اللقاء تعرضهما للتعذيب وسوء المعاملة ونيتهما مُتابعة من أشرف على تعذيبهما. في سياق آخر، حسب ذات المصدر، وضمن سلسلة المُعاناة التي يعيشها معتقلو أكديم إزيك، فقد سقط في نفس اليوم المُعتقل السياسي الصحراوي محمد البشير بوتنكيزة من شدة الآلام التي يُعانيها جراء مرض الروماتيزم إلى درجة أنه لم يعد يقدر على الحركة، الشيء الذي دفع برفاقه في المُعتقل إلى إبلاغ مُدير السجن والموظفين التابعين له لإجراء فُحوصات طبية مستعجلة، لكن دون جدوى.