خلفّت موجة ارتفاع أسعار الخضر والفواكه واللحوم حالة من التذمر والاستياء عند الصائمين الذي عبروا عن غضبهم من الالتهاب غير المبرر سيما وأنها أربكت ميزانيتهم. وارجع تجار تحدثت اليهم الحياة العربية سبب هذه الزيادة المعتبرة في أسعار الخضر والفواكه واللحوم إلى ارتفاعها على مستوى أسواق الجملة أين يقوم أصحابها بفرض السعر الذي يرغبون فيه مستغلين فرصة المناسبات والأعياد مؤكدين أن الأمر ليس بيدهم وذلك في ظل غياب دور الرقابة في ردع هؤلاء عن المضاربة بالأسعار والحد من جشعهم. شهدت مختلف أسواق العاصمة إنزالا معتبرا من الصائمين تهيأ لشهر رمضان, أدى إلى ارتفاع أسعار الخضر والفواكه واللحوم، حيث انتهز البائعون فرصة مخطط وزارة الداخلية القاضي بإلغاء الأسواق الفوضوية ليرفعوا الأسعار لكسب الأرباح على حساب جيوب المواطنيين. خلال جولة استطلاعية "للحياة العربية" في أسواق بومعطي وكلوزال والأبيار لاحظنا ارتفاعا جنونيا في الأسعار الخضر والفواكه حيث وصلت سعر البطاطا إلى 35 دج بعدما كان 25 دج والبصل ب60 دج والطماطم ب80 دج ونفس السعر بالنسبة للفلفل. كما وصل سعر الباذنجان الى 90 دج بعدما كان يتراوح بين 60 و70 دج، أما سعر الخس فيتراوح بين 85دج و90 دج وكما وصل سعر الشمندر الى 60 دج بينما قفز سعر الكرافس والخرشف من 80 دج الى 150 دج.في حين تعرض الفاصولياء الخضراء ب 170 دج. وحتى النعناع والمعندوس لم يستثنيا من قاعدة الارتفاع وذلك بسبب جشع التجار حيث وصل سعرهما إلى 20 دج للربطة الواحدة بعدما كانت تباع سابقا ب10 دج. أما سعر العينة التي لا تستغني عنها أي عائلة جزائرية في إعداد طبق اللحم الحلو فقد وصل سعرها إلى 450 دج والمشمش المجفف إلى 800 دج . أما أسعار اللحوم والدواجن هي الأخرى عرفت ارتفاعا رهيبا في الآونة الأخيرة حيث قفز سعر الكيلوغرام الواحد للحم الخروف إلى 1400دج، أما اللحم البقري فقد وصل إلى 1200 دج. أما الدواجن فقد وصل سعر الكيلوغرام الواحد من الدجاج الى 350 دج والديك الرومي إلى 700 دج .