حطت مسرحية "رحلة قطار" للمسرح الجهوي للعلمة بولاية سطيف الرحال بباتنة وصنعت الفرجة على ركح دار الثقافة محمد العيد آل خليفة، وعاش الحضور مغامرة شيقة مع ركاب القطار التي تبدأ باختلاف بسيط حول لون إشارة المرور لتنتهي بجنون المسافرين في هذه الرحلة بعد تبخر أحلامهم التي نسجوها على هامش التوقف الاضطراري للقطار. وتفاعل الجمهور الذي كان أغلبه شباب من عشاق أب الفنون مع الخشبة لاسيما مع أمين بوترفاس الذي أدى دور الفنان ورضاونة عبد الوهاب في دور سائق القطار وصفقوا مطولا لأبطال الرحلة التي جاءت بطابع فكاهي هادف لكن لم تخرج عن سياق النص الأصلي للكاتب المعروف توفيق الحكيم بعد أن وفق في اقتباسها عبد الله بن شريف وألبسها زيا جزائريا محظا يستعرض جانبا من هموم المجتمع. واستطاع مخرج المسرحية أحمد بالقيصرية حسب بعض العارفين بخبايا أب الفنون الذين حضروا العرض أن يجعل من "رحلة قطار" عملا فنيا ينبض بالحيوية من خلال توظيفه المحكم لتقنيات الخشبة من أجل توصيل فكرته إلى الجهور الذي تقبل المسرحية بحرارة كبيرة في عاصمة الأوراس. وحسب المكلفة بالإعلام بمسرح العلمة الجهوي الآنسة زهرة بلخير فإن مدينة باتنة تعد المحطة الأولى التي استهل بها طاقم هذه المسرحية جولته الفنية عبر الوطن خلال شهر رمضان المعظم بأن عرضها بباتنة يعد السادس بعد تقديم عرضها العام بقسنطينة ثم عرضها ببعض بلديات ولاية سطيف.