تعتبر أمسيات وموائد الإفطار من أبرز ملامح أنشطة الجمعيات ومنظمات المجتمع المدني لمسلمي فرنسا في شهر رمضان، فعاليات تدعى إليها شخصياتٌ سياسية فرنسية مؤثرة تقاسم الصائمين متعة الإفطار، وهذا ما قامت به الجمعيات والمنظمات الإسلامية في باريس. ومن أبرز الحاضرين لهذا الإفطار الرمضاني وزيرة الموازنة والمتحدثة باسم الحكومة الفرنسية فاليري بيكريس، والتي أعربت سعادتها بوجودها مع أبناء الجاليات الإسلامية وهي تقاسمهم الإفطار الجماعي. كما شاركت شخصيات فرنسية نافذة وهي من أصول عربية موائد الإفطار في رمضان، مؤكدة ضرورة اندماج الجاليات الإسلامية في المجتمع الفرنسي لتأخذ فرصتها الكاملة في المواطنة، ومن هذه الشخصيات السيدة لويزا خياري نائبة رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي، حيث قالت إنها تشارك نشاط الجمعيات الإسلامية في شهر رمضان لما له من دلالات في حرية الأديان في بلد علماني مثل فرنسا، وأثنت على نشاط الجمعيات الإسلامية والعربية بمثل هذه المناسبات لأنها تقرّب الإسلام من الديانات الأخرى. ومن جهتها تبادر وسائل الإعلام الفرنسية إلى رفع أذان الصلاة في مواقيتها، وهي مبادرة لافتة وجديدة من نوعها في فرنسا، يقول عنها مدير القناة جاك أيلي شابريه: "بالنسبة لي نحن نخاطب جميع الفرنسيين ومنهم المسلمون، وبرامج رمضان هي لنشاركهم هذه الأيام الرمضانية، وهي مبادرة نقوم بها لأول مرة في فرنسا حيث خصصنا ساعة كاملة للحديث عن الإسلام وبعض اللقاءات التي نجريها مع بعض الدعاة وأئمة الجوامع في فرنسا، وتنتهي هذه الساعة برفع الأذان، ونحن فرحون لأننا تلقينا مئات الآلاف من رسائل الشكر من الجاليات الإسلامية والعربية".