أزّمت تهديدات نقابات التربية المستقلة بشن احتجاجات مع انطلاق الموسم الدراسي، الوضع أكثر بين وزارة التربية وأولياء التلاميذ، على خلفية أن مباشرة الموسم الدراسي باحتجاجات تتطور لإضرابات لا تخدم مصلحة التلميذ وتهدد مستقبله الدراسي، وهو الموقف الذي طالما دافعت عنه جمعيات أولياء التلاميذ. وحذّر اتحاد جمعيات أولياء التلاميذ من بداية الموسم الدراسي من أن احتجاجات عمال القطاع، ستضرب استقرار القطاع التربوي خاصة خلال الأشهر الأولى من العام الدراسي، داعيا في نفس السياق النقابات المستقلة بالعدول عن فكرة الإضراب وتفادي تكرار سيناريو الموسم الفارط. وتوقّع اتحاد جمعيات التلاميذ على لسان رئيسه خالد أحمد، في تصريح صحفي، أن يشهد الموسم الدراسي الجديد سيشهد حالة اكتظاظ كبيرة بسبب التأخر في إنجاز المؤسسات التربوية التي تعهّدت وزارة التربية بتسليمها، نهاية الموسم الدراسي الماضي، لاسيما في الطورين الأساسي والثانوي، مضيفا إلى أن التدابير التي اتخذتها الجهة الوصية تحسبا للدخول المدرسي غير كافية، ولم تأخذ بعين الاعتبار كل النقائص المسجلة في القطاع. وعن نقص المؤطرين في اللغات الأجنبية، قال نفس المتحدث إن هذه المشكلة ستؤثر سلبا على التحصيل العلمي للتلميذ ونتائجه، وهو ما يبرز حسبه مشكلة المستوى المتدني في اللغات الأجنبية للتلاميذ، بسبب ضعف تكوين المؤطرين بالجامعات. ودعا في الأخير خالد أحمد، الجهة الوصية إلى إشراك كل الأسرة التربوية من نقابات وجمعيات أولياء تلاميذ في القضايا الهامة التي تحدد مصير القطاع، من أجل النهوض بالمنظومة التربوية والتحسين من الأداء التربوي، معتبرا أن تقييم 10 سنوات من الإصلاحات في ظرف أشهر أمر مستحيل.