اشرف وزير المجاهدين محمد الشريف عباس أمس بالجزائر العاصمة على حفل تكريم 50 عضوا من جمعية المحكوم عليهم بالإعدام خلال الثورة التحريرية وذلك عرفانا للتضحيات التي قدمتها هذه الشريحة إبان ثورة أول نوفمبر 1954. وصرح وزير المجاهدين للصحافيين على هامش الحفل أن هذا التكريم "المعنوي" لهؤلاء المجاهدين يدخل في إطار الاحتفالات الخاصة بخمسينية الاستقلال و"عرفانا بدورهم الفعال في انتزاع الاستقلال واسترجاع السيادة الوطنية". وأوضح الوزير أن الهدف من هذا التكريم أيضا هو "ترسيخ تقاليد حميدة للأجيال القادمة للاعتراف بتضحيات كل من ساهم في إعادة الحرية والكرامة إلى الشعب الجزائري" معلنا في نفس الوقت بأنه "سيتم خلال الأشهر القادمة تكريم شرائح أخرى من المجتمع". ومن جهته عبر مصطفى بودينة رئيس جمعية المحكوم عليهم بالإعدام عن أمله في أن "تستمر هذه العملية وتصبح تقليدا لتشمل باقي أعضاء الجمعية وعائلات الأعضاء المتوفين اعترافا بتضحياتهم خلال الثورة التحريرية و فترة بناء الدولة الجزائرية بعد الاستقلال". وألح المتحدث على ضرورة "التكفل بالمشاكل الاجتماعية لهذه الفئة وخاصة فيمايتعلق بالسكن وتأدية الحج الذي هو أمل العشرات من أعضاء الجمعية".