امتعض الوزير الأول عبد المالك سلال من ضيق السكنات المنجزة في إطار صيغة السكن الترقوي المدعم بالهضاب، وأمر وزير السكن لدى زيارته لشقة وهيعبارة عن عينة بضرورة التفكير مستقبلا في إنجاز شقق أوسع. واستفسر الوزير الأول، بالقطب الحضري الهضاب شرق سطيف في إطار زيارة العمل والتفقد التي يقوم بها عن برامج السكن الجاري إنجازها بالولاية. واستنادا للتوضيحات المقدمة من المسؤولين المحليين للقطاع فإن هذا البرنامج يتضمن ما لا يقل عن 97130 مسكن من جميع الصيغ. وفيما يتعلق بالسكن العمومي الإيجاري الذي يحظى بالطلب الكبير تم توزيع 7166 مسكن من أصل 26508 وحدات مدرجة لفائدة مختلف بلديات الولاية و يجري إنجاز 11602 مسكن في حين أن 7740 وحدة سكنية هي في مرحلة الإطلاق. أما عن السكن الاجتماعي التساهمي فيجري إنجاز 3490 وحدة سكنية و تم توزيع 500 وحدة من مجموع 3990 مسكن مدرج في إطار هذه الصيغة التي تم تعويضها الآن بالسكن الترقوي المدعم. وفيما يتعلق بالسكن الترقوي المدعم تحديدا تم إدراج 6900 وحدة لفائدة ولاية سطيف حيث أن أكثر من نصف هذا البرنامج (3500 مسكن) هو الآن قيد الإنجاز في حين ينتظر تنصيب ورشات إنجاز بقية البرنامج (3400 مسكن). وبعد أن إطلع على الدراسة الخاصة بمخططات شغل الأراضي "شرق" و"شمال" المصممة لاستقبال 5152 مسكن، شدد الوزير الأول على ضرورة إنشاء المساحات خضراء والفضاءات الحيوية وجميع التجهيزات الضرورية. كما أبدى سلال عدم رضاه عن تصميم الملاعب المزمع إنجازها في مخططات شغل الأراضي لافتا إلى أنه يتعين إنجاز الملاعب وفق رؤية جديدة حتى لا تكون محصورة فقط في ممارسة كرة القدم. وطالب بتغطية مدرجات هذه الهياكل الرياضية والتي يتعين أن تتم وفق المعايير وأن تكون مدعمة بأجهزة الترفيه لتشكل-حسب ما أضافه الوزير الأول- فضاءات حيوية لفائدة الشباب حيث يكون بإمكانهم الالتقاء. ولدىزيارته الى جامعة فرحات عباس بسطيف، قال سلال أن الجامعة الجزائرية ولاسيما جامعة سطيف تشكل مفخرة للبلاد بالنظر للمستوى العالي الذي بلغته. وأضاف سلال، الذي حضر درسا حول التكنولوجيات الجديدة قدمته البروفيسور فاطمة سيتيفي من كلية العلوم، أنه "يتعين على الجامعة الجزائرية أن تتحول الآن نحو العلوم التكنولوجية التي تبني الوطن والاقتصاد والحضارة". و أشار الوزير الأول أن الجامعة الجزائرية التي يبلغ عدد طلبتها 3ر1 مليون طالب "بلغت أعلى مستوى في مجال التعداد لكن يتعين عليها الآن التأقلم مع البيئة ورفع التحدي المتعلق بالعلوم التكنولوجية التي تمثل مستقبل البلاد". وفي ما يتعلق بإدماج الطلبة الذين يشارفون على إنهاء مسارهم الجامعي في سوق العمل وبعد أن ذكر أن "الإمكانيات متوفرة الآن" أكد سلال أن "الدولة تعمل على تدعيم الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب من أجل "مرافقة" الجامعيين".وأضاف أن الدولة "تملك نظرة جديدة للتشغيل وتعمل على تعزيز قاعدتها الاقتصادية من أجل التمكن من توفير مناصب عمل لجميع الجامعيين" مشيرا إلى "عزم السلطات العمومية على مرافقة المستثمرين بسطيف لاسيما المستثمرين المهتمين بالتكنولوجيات الجديدة".