وجه الوزير الأول عبد المالك سلال الأربعاء من ولاية مستغانم تعليمات لمنتجي الحليب من أجل التوقف التدريجي عن استخدام الأكياس البلاستكية في تعليب الحليب وتعويضها بعلب ورقية. وقال سلال لدى زيارته لجناح مجمع "جيبلي" لانتاج الحليب على هامش تدشين ميناء الصيد والترفيه ل"صلامندر" أنه "يجب التوقف بشكل تدريجي عن استخدام الأكياس البلاستكية في تعليب الحليب وتعويضها بعلب ورقيه". وأمهل الوزير الأول منتجي الحليب مدة ثلاثة أشهر للشروع في هذا الإجراء الذي سيسمح -كما قال- بالحفاظ الأحسن على هذه المادة ذات الاستهلاك الواسع وكذا حماية البيئة. وشدد الوزير الأول عبد المالك سلال في مستهل زيارته على أهمية تكثيف الشراكة بين الجامعة والمؤسسات الإقتصادية الوطنية والأجنبية لجلب الخبرة كما توقف الوزير الأول عند مشاريع عديدة في شتى القطاعات وعلى رأسها مشروع السكة الحديدية . وكان سلال قد دشن كلية للطب تتسع ل 4 ألاف مقعد بيداغوجي ويتوفر هذا الهيكل المتواجد بمنطقة "خروبة" (شرق مدينة مستغانم) على عدة مرافق بيداغوجية منها ست مدرجات ومكتبة و20 مخبرا و25 قاعة للأعمال التطبيقية إلى جانب 40 قاعة للتدريس وكلف مبلغا يقدر 1 مليار و697 مليون دج. وبعين المكان شدد الوزير الأول الذي زار مختلف مرافق الكلية على أهمية تكثيف الشراكة بين الجامعة والمؤسسات الإقتصادية الوطنية والأجنبية لجلب الخبرة العلمية والمعرفة. وطمأن عبد المالك سلال طلبة كلية الطب لمستغانم بتجهيز المخابر بجميع الوسائل والتكفل بانشغالاتهم. وفي إطار الزيارة تفقد الوزير الأول مشروع إنجاز القطب الحضري الجديد بمنطقة "الحشم" التابعة لبلدية صيادة. وقدمت بعين المكان شروحات حول مخطط شغل الأراضي لهذا القطب الذي يتربع على مساحة إجمالية تقدر ب 170 هكتار وسيحتضن مستقبلا زهاء 4.400 وحدة سكنية منها 2760 مسكن عمومي ايجاري و1500 وحدة بصيغة البيع بالإيجار (عدل). وقد أكد الوزير الأول على ضرورة توفير الأمن داخل الأحياء وكذا التكفل بالمحيط والتهيئة الخاريجية للأحياء السكنية الجديدة. كما دعا أيضا إلى إدماج صيغة السكن الترقوي الفردي على مستوى هذا القطب الحضري الجديد. كما أعطى المسؤول الأول عن الحكومة اشارة إنطلاق مشروع إنجاز خط السكة الحديدية يربط بين بلدية حاسي مفسوخ (وهران) ومدينة مستغانم على مسافة أكثر من55 كلم. كما تابع سلال الذي يرافقه في هذه الزيارة وفد وزاري هام عرضا حول مشروع تراموي مستغانم الذي ستنطلق أشغاله قريبا والممتد على مسافة 2ر14 كلم ويضم 24 محطة عبر خطين . كما تلقى الوزير الأول عرضا حول مشروع محطة لإنتاج الكهرباء بطاقة 1.460 ميغاواط ستنجز بمنطقة "سوناكتال" (شرق مدينة مستغانم) بتكلفة تقدر ب 1 مليار دولار. وقد دعا عبد المالك سلال إلى استغلال المياه المستعملة في هذه المنشأة في نشاط تربية المائيات. كما تم تقديم شروحات حول مشروع انجاز محطة تصفية المياه المستعملة بصلامندر وتخص المجمع الحضري لمستغانم الذي يضم عاصمة الولاية وبلديتي حاسي ماماش وصيادة بمجموع 350 ألف نسمة حيث سيشرع في تجسيده في يناير الحالي من قبل مؤسسة جزائرية-ألمانية-لبنانية بتكلفة تتجاوز 9ر2 مليار دج وفي ظرف 24 شهرا على أقصى تقدير. وقدمت أيضا شروحات حول مشروع تهيئة وادي "عين الصفراء" بمدينة مستغانم حيث شدد السيد سلال بالمناسبة على أهمية تشجير ضفاف هذا الوادي.