أدانت أمس جنايات العاصمة شابا في العقد الثالث من العمر يقطن بالعاصمة بالسجن 3 سنوات نافذة بعدما وجهت له جناية الانخراط في جماعة إرهابية مسلحة تنشط داخل وخارج الوطن . وقائع الملف انطلقت في شهر جانفي 2013 عندما تمكن المتهم من ربط اتصالات مع شخص عبر شبكة الانترنيت و بالتحديد شبكة التواصل الاجتماعي "الفايسبوك" حيث أخبره هذا الشخص أنه ينتمي إلى الجيش الحر السوري، و أنه "يجاهد" إلى جانب السنة ضد الشيعة، وبعد تبادل عدة رسائل، أعرب المتهم عن رغبته في الانضمام إلى الجيش الحر، حيث أعلمه هذا الشخص أنه سيقوم باستقباله بمنطقة "الريحانية". وقد حصل على فيزا لمدة 6 أشهر واصطحب معه مبلغ 700 أورو، وسافر المتهم إلى قسنطينة ثم عنابة حيث التقى بشخص يدعى "حمزة" من عين الحجل قضى عنده الليلة ثم سافر إلى مدينة عنابة والتقى بشخصين "عثمان" و "عصمان" ثم تنقل إلى مدينة أم الطبول و من هناك إلى تونس ثم تركيا وبالتحديد باسطنبول ، حيث دخل سوريا بواسطة شاحنة وكان في انتظاره المدعو "ع.محمد" والذي بقي برفقته بضعة أيام ثم التحق بجبهة النصرة تحت قيادة "أبو الهمام " رفقة الجزائري المدعو "أبو ياسر" حيث بقي هناك مدة شهرين، حينها اتصلت به زوجته وأخبرته أنها حامل و أنها تشاجرت مع عائلته و تواجه عدة مشاكل، بعدها قرر العودة إلى أرض الوطن بمساعدة الجيش الحر الذي تمكن من جمع له مبلغ 330 أورو، حيث عاد إلى أرض الوطن من خلال نفس المسار الذي سلكه أثناء ذهابه حتى لا يثير شكوك مصالح الأمن، غير أن مصالح الضبطية القضائية تمكنت من إلقاء القبض عليه و هي الوقائع التي اعترف بها أثناء التحقيق معه حيث صرح أنه التحق بالجيش الحر السوري بغرض الجهاد. وخلال امتثال المتهم أمس أمام هيئة المحكمة تراجع عن تصريحاته مؤكدا أنه لم يدخل الأراضي السورية بل التحق بجمعية إغاثة تساعد السوريين و اللاجئين ، مضيفا أنه سافر عبر تونس تفاديا للمصاريف التي كلفته حوالي 3 ملايين سنتيم على عكس السفر من الجزائر و التي تكلف حوالي 5 ملايين سنتيم، حيث صرح أنه لم يلتحق بالمقاومة . من جهتها النيابة العامة التمست تسليط عقوبة 15 سنة سجنا نافذا ضد المتهم قبل أن تقر هيئة المحاكمة بإدانته بالحكم السالف الذكر.