روى الشاب "ط. أسامة"، 29 سنة، العائد من الأراضي السورية السنة الفارطة خلال التحقيق معه من قبل المصالح الأمنية المختصة، تفاصيل التحاقه بالجيش السوري الحر بمساعدة أشخاص ينشطون ضمن شبكة دولية بهدف تجنيد ونقل الشباب الراغبين بالجهاد والذين لا يزالون مجهولين بالنسبة لمصالح الأمن. وحسب محاضر سماعه، بدأت علاقته بالجيش السوري الحرّ السنة الفارطة عند ربط الإتصال بأحد أعضائه عبر شبكة التواصل الإجتماعي الفايسبوك، وزرعت لديه أفكار الجهاد مع السنة ضد الشيعة، فقبل الإنخراط معهم، بعدما عرض عليه شخصا مجهولا ملاقاته بمنطقة الريحانية. تحصّل أسامة على تأشيرة سفر إلى سوريا مدة ستة أشهر، ولكنه قرّر السفر برا، فتنقل من الدار البيضاء بالعاصمة إلى قسنطينة، ومعه 700 ألف أورو، ومنه إلى عنابة أين كان في استقباله كل من المدعو "عثمان" و"عصمان"، ساعداه في الدخول إلى الأراضي التونسية عبر منطقة أم الطبول بالطارف، ثم العاصمة التركية فالأراضي السورية أين وجد "ع.محمد" في استقباله، وتكفل بإجراءات التحاقه بجبهة النصرة تحت إمارة المدعو "أبوهمام" والجزائري المكنى "أبو يسار" أين بقي شهرين، غير أن ظروفه العائلية بالجزائر جعلته يقرّر العودة إلى أرض الوطن بمساعدة الجيش الحر الذي جمع له مبلغ 330 أورو لسفره برا، قبل أن يلقى عليه القبض ويحال على محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة بتهمة الإنخراط في جماعة إرهابية مسلحة تنشط داخل وخارج الوطن، أين برّر سفره إلى سوريا لمساعدة شعبها واللاجئين إليها، وأدين بثلاث سنوات سجنا بعدما طالب النائب العام في حقه عقوبة 15 سنة سجنا. ص.بليدي