أكد وزير السكن والعمران والمدينة، عبد المجيد تبون، أن وزارته قد تجاوزت مشكل عدم القدرة على تحديد المستفيدين من السكنات، مؤكدا استحالة استفادة شخص من سكنين من الآن فصاعدا. كشف تبون، في تصريح إعلامي، أنه تم توزيع أكثر من 24 ألف سكن لغاية اليوم على أن تتواصل العملية التي تشرف عليها السلطات المحلية إلى غاية الانتهاء من العملية التي تهدف إلى توزيع 230 ألف سكن، وجدد الوزير في هذا السياق التزام الحكومة بالقضاء على جميع السكنات القصديرية قبل نهاية 2015. وحول آليات التوزيع أعلن تبون، أن وزارته بصدد إعادة النظر فيها على أساس الوصول إلى نجاعة أكبر في التوزيع من خلال رفع مستوى التنسيق مع السلطات المحلية وكذا تصميم برامج السكن انطلاقا من حجم الطلب المعبر عنه في البلديات، وأضاف بالقول"قمنا مؤخرا بجمع كل الإحصائيات الضرورية على المستوى المحلي بحيث نستطيع من الآن تحديد المستفيدين من برامج القطاع في الخماسي المقبل". وأوضح تبون، أن "نسبة إطلاق المشاريع السكنية للبرنامج الخماسي الجاري ستبلغ نسبة 100بالنمائة بين نهاية جويلية ومطلع أوت"،غير أن نسبة استلام السكنات المقررة في الخماسي ستقارب 85بالمائة وهو ما اعتبره "معجزة" في القطاع بالنظر لضعف قدرات الانجاز الوطنية والصعوبات التي تعترض تقدم المشاريع. وبغرض تدعيم قدرات الانجاز في قطاع السكن كشف الوزير أنه سيتم الإعلان عن قائمة مصغرة خلال الأسابيع المقبلة تتضمن الشركات القادرة على إنجاز مشاريع ب 400 إلى 2.000 سكن. وستسمح هذه القائمة بتسهيل الحصول على الصفقات بالنسبة للمؤسسات الخاصة الوطنية وكذا تسريع إطلاق المشاريع السكنية. وبالموازاة مع ذلك أعلن تبون عن جملة من الإجراءات التحفيزية للشركات الوطنية والأجنبية التي تقوم بتصنيع السكن وفق وسائل وطرق عصرية، ويمكن لكل الشركات الراغبة في القيام بإنجاز سكنات وفق أساليب حديثة الاستفادة من عقود إنجاز مشاريع عمومية لمدة خمس سنوات شرط مصادقة المركز الوطني للدراسات والبحوث المدمجة للبناء على الطريقة المنتهجة. كما ينتظر أن تمنح أساليب البناء العصرية "جاذبية" لطالبي العمل في الجزائر في الوقت الذي يعرف فيه القطاع عزوف اليد العاملة، ومن شأن عصرنة طرق ووسائل بناء السكنات أن تقلص من مدة الانجاز من ما معدله أربع سنوات حاليا إلى سنة ونصف حسب السيد تبون الذي توقع أن ترتفع قدرة الانجاز الوطنية بفضل عمليات العصرنة إلى 120 ألف سكن سنويا ابتداء من 2018.