ألقيت النظرة الأخيرة أول أمس بباريس على الرسام والخطاط الراحل محمد بوزيد الذي وافته المنية مساء يوم الثلاثاء الفارط في العاصمة الفرنسية محاطا بأبنائه وأفراد من عائلته. وقد حضر عديد الأشخاص في هذا اليوم لإلقاء النظرة الأخيرة على الفنان الذي لا تمثل أعماله الجزائر فقط وإنما أيضا العالمية. و قد تميزت مراسم الترحم على الفقيد محمد بوزيد بالتأثر والحزن بحضور أولاد الراحل وزوجته والأقارب والأصدقاء فضلا عن ممثلين عن سفارة الجزائر بفرنسا والمركز الثقافي الجزائري بباريس. في هذا الصدد أشار محمد نجل الفقيد إلى الذكريات التي ميزت أوقات قربه من والده قائلا انه كان "منبهرا" كطفل بورشة والده. مضيفا انه "لم يتوقف يوما عن رسم الجزائر وشخصياتها وجبالها". و عرف محمد بوزيد الذي يعد من مؤسسي الاتحاد الوطني للفنون التشكيلية بثراء مشواره الفني وعالمية أعماله حيث شارك في العديد من المعارض الجماعية بالجزائر من سنة 1958 إلى سنة 1984 كما شارك في معارض أخرى بباريس وبروكسل. كما عرض أعماله خلال معارض فردية بالمركز الثقافي الفرنسي بالجزائر سنة 1992 وبالمركز الثقافي الجزائري بباريس (1996-1997-1999) وبفضاء ريشليو بباريس. و خصص المتحف الوطني للفنون الجملية بالجزائر سنة 1999 معرضا حول مسيرته الفنية وأعماله كما شارك سنة 2007 في معرض الأعضاء المؤسسين للإتحاد الوطني للفنون الجميلة. كما خصص معرض لمسيرته الفنية في ديسمبر 2012 بمناسبة خمسينية الاستقلال بالمتحف الوطني للفنون الجميلة (الجزائر). و سينقل جثمان المرحوم محمد بوزيد إلى الجزائر، ويوارى الثرى اليوم بمقبرة العالية (الجزائر).