تشهد مختلف المساجد على مستوى العاصمة والوطن عدة تحضيرات استعدادا لاستقبال المصلين خلال شهر رمضان المبارك، حيث يقوم العديد من العمال والمواطنين بتنظيف مساجد أحيائهم وذلك بتغيير السجاد وغيره من أعمال التنظيف والتي قد ترتقي إلى إعادة الطلاء الكلي للمسجد. مروى رمضاني تعرف مختلف المساجد في شهر رمضان إقبالا منقطع النظير للمصلين من شباب ونساء وفتيات لأداء صلاة التراويح جماعات وفرادى وفي هذا الصدد شرعت مختلف مديريات الشؤون الدينية على مستوى الوطن في التحضير لشهر رمضان حيث قامت بمراسلة أئمة المساجد وأعطتهم تعليمات بتنظيف المساجد و سيتم الحرص على توفير الإمكانيات اللازمة لكي يمر الشهر الفضيل في أحسن الظروف و توفير المياه المعدنية في المساجد أثناء صلاة التراويح وقد تم إنهاء جزء كبير من قائمة المقرئين الذين سيصلون صلاة التراويح في ولاية عنابة على سبيل المثال وذلك تحت إشراف الأئمة، كما توجد بعض الإجراءات الإدارية الخاصة بصلاة التهجد حيث يتقدم الأئمة بطلب للمديرية وبعدها تتم الموافقة على طلبهم، وكشف المسؤول الأول عن المديرية أنه سيتم تنظيم مسابقات دينية، تربوية وفكرية و تسطير برامج اجتماعية كما أضاف أنه لا توجد أية إجراءات استثنائية أو جديدة تخص شهر رمضان المعظم حيث سيتم اتباع نفس الخطوات المعتاد عليها. كما لم يغفل المتطوعين عن توفير الإنارة في المساجد وحولها والتي كانت تعاني من أغلبها من غياب الأضواء بسبب الأعطال المتكررة أو عدم وجودها أصلا وهو ما يعطي المصلين راحة كبيرة ومنظر جميل يكشف صورة التعاون والتآخي الذي يميز الجزائريين. وبما أن شهر رمضان يصادف خلال السنوات الأخيرة فصل الحرارة فإن أغلب المساجد عمدت إلى تركيب المكيفات الهوائية التي تضمن هي الأخرى راحة المصلين وحتى لا يتذرعون بحرارة الجو لعدم تأدية صلاة التراويح حيث تعرف المساجد جوا كبيرا من البرودة بسبب التبرعات التي سمحت بتركيب أجهزة التكييف سواء بقسم الرجال أو الجناح المخصص للنساء.