عمت الفرحة في دوار سيدي عيسى بعودة الناجي الوحيد نمير جلول الى في بيته على متن طائرة خاصة برفقة عائلته من المستشفي العسكري بقسنطينة وحطت بهم الطائرة بالمطار العسكري بالموافقية ثم رافقه عشرات المواطنين الى منزله في موكب إلى بلدية تاوقريت. .. اختلاط دموع الفرح بالحسرة وفور وصوله استقبله مئات المواطنين الذين كانوا في انتظاره اختلطت فيها دموع الفرح بالحسرة ولم يتوان جلول في استرسال بريق فرحته وشغفه للكلام وسعادته بلقاء أبناء دواره وأهله ، ومكوثه بينهم فترة 29 يوما راحة لاسترجاع قوته وكمال العلاج النفسي ورفع معنوياته من خلال تواجده بين أصدقائه وأقاربه بعدما شفي تماما من جراحه وتوقفه عن تعاطي الأدوية حسبه قبل دخول رمضان ويتلقى حاليا تأهيلا حركيا. .. مير جلول يروي للحياة العربية تفاصيل الكارثة نمير جلول الذي استقبل الحياة العربية في بيته رحب بنا كل الترحاب وقال "أنا بخير وتعافيت كليا ورجعت إلي الروح بعد شهرين من الغيبوبة، والحمد لله ذاكرتي جيدة ولم انس أيا من أصدقائي ورفقائي مازلت أتذكر وقائع الحادثة ولحظة سقوط الطائرة، تلك اللحظة يقول هي عبارة عن منام ومعجزة تابعنا بأعيننا انفجار الطائرة عن قرب ولحظة ارتطام جناحها بجبل فرطاس حينها كنت اجلس في الخلف قرب النافذة الاصطدام بسطح الأرض، صنع ثغرة مكنتني من القفز منها على مسافة غير بعيدة فلامست سطح الأرض وبقيت واقفا بين الصخور وسط الثلج، ثم اشتعلت فجأة النار في الطائرة وانفجرت وتناثرت الجثث والأشلاء على سطح الجبل، ثم أغمي علي ولم أفق من غيبوبتي الا بعدما استرجعت عافيتي. و اليوم أنا الحمد لله، اشكر كل الطاقم الطبي بالمستشفى العسكري الذي تكفل بي أحسن التكفل. .. والده عيسى: فقدت الأمل في عودة ابني للحياة ويقول والده عيسى خلال زيارتي الأولى والثانية فقدت فيهما كليا الأمل في عودة ابني للحياة حتى الثالثة أين فتح عينيه عاد لي الأمل ،وذلك بفضل سهر أطباء المستشفى وعزيمتهم إلا أن وقدرة الله كانت الأقوى ودعاء الشعب الجزائري له. وبخصوص المرحومين فقد ماتوا شهداء أتمنى أن يدخلهم الله جناته ويقوي صبر أهلهم، فانه حقا شعور قوي لقضائهم هذا العيد بدونهم ولكن الله سيعوضهم عنهم خيرا في الدنيا والآخرة. .. الوالدة: 3 أشهر لم أذق طعم النوم أما أمه فتقول ثلاثة أشهر لم أذق طعم النوم لكن ابني كالوردة ذبل ثم عاد للحياة وذلك بفضل دعاء 40 مليون جزائري له بالشفاء له وبفضل الطاقم الطبي للمستشفى العسكري بقسنطينة، الذين منحوني كل الثقة ولم اشعر أنني غريبة بالعكس كأنني في بيتي، وبمناسبة ليلة القدر والعيد نسال الله أن يلهم الصبر ذوي الضحايا وان يدخل أبنائهم الجنة".