تحي سهرة اليوم على ركح المسرح الوطني محي الدين بشطارزي، الأوركسترا السينمفونية النمساوية، "كونسليوم ميوزيكم فيان"، الحفل فبل الختامي للمهرجان الدولي السادس للموسيقى السيمفونية المستمر الى غاية الغد، بعدما عاش الجمهور العاصمي طوال أسبوع كامل أروع اللحظات مع الموسيقى الكلاسيكية العالمية. المهرجان الذي شاركت فيه 18 دولة والجزائر المضيفة، شهد تقديم أزيد من 10 حفلات فنية بمعدل ثلاث حفلات في الليلة الواحدة، والدور سهرة اليوم مع أوركسترا النمسا " كونسيليوم ميزيكام فيان"، التي يقودها المايسترو روبير بينكل، رفقة مجموعة من العازفين هم كريستوف أنغيري على آلة "الفيولون"، لويس موريس على آلة "الفيولون"، أماريليو رمالهو على آلة" الألتو"، العازف أندريا هادماك على آلة "فيولنسال"، هيرويغ نورمبورغ على آلة "الكونترباس"، هيرمان أبنار على آلة "الكور"، إضافة إلى بوريس بليكان على نفس الآلة، وسيلفيا رادوبارسكي عازف "harpe". يرتقب أن يمتع الجوق النمساوي الجمهور الجزائري وعشاق الموسيقى الكلاسكية العالمية بباقة منوعة من الوصلات والمختارات الطربية لأعمدة وعمالقة هذا اللون الفني على غرار تأدية مقطوعات للموسيقي الكبير "هايدن" بعنوان "ضد الرقص"، و"هوب" التي يعود تأليفها إلى نهاية القرن ال18، وكذا فالس للعازف والمؤلف النمساوي "ف. شوبارت"، إلى جانب الموسيقيين ستروب الأب، ولاينار الذي تكون معزوفاته خاتمة الحفل النمساوي ببشطارزي وهي بعنوان "من الحفلة"، "بولكا مازور"، "واينر بلوت "وفالس". تأسست هذه الأركسترا النمساوية سنة 1982 من طرف الأخوين بول وكريستوف أنغينر من أجل إعطاء موسيقى القرن ال20 طابعا تطبيقيا في إطار تطوير الريبارتوار الفني الجماعي وتوسيعه بطريقة كبيرة، اليوم باتت الأوركسترا السيمفونية "فيان" حرة ومصداقية أكثر من خلال إبداعاتها الموسيقية الرائجة، ومزجها لموسيقى القرن الماضي مع الموسيقى الكلاسيكية الحديثة، بحيث اعتمدت على الأرشيف والصوت الذي ألفه الموسيقيون. حققت نجاحات كبرى إثر مشاركاتها الدولية والوطنية، بحيث سجلت حضورها في الثلاثين سنة الأخيرة وهي مدة وجودها إلى غاية اليوم، قدمت أكثر من 3500 حفل ممثلا أزيد من 800 مدينة بين النمسا ومدن الدول الأخرى، وأدت 670 عملا ل310 مؤلف موسيقي في صورة جوزيف هايدن، جون ميشال هايدن، موزار، بيتهوفن وأخرون.