أكد محمد الغازي وزير التشغيل والضمان الاجتماعي تسجيل انخفاض في نسبة البطالة حَيْثُ انتقلت مِنْ 30 % فِي سنة 1999 مِنْ الفئة الناشطة إِلَى 9,8% فِي أفريل 2014، وهذا بفضل الجهود المبذولة مِنْ قبل السلطات العمومية فِي إطار برامج الاستثمار العمومية وخاصة فِي مجال تطوير البنية التحتية. وفي كلمة ألقاها بمناسبة انعقاد "الندوة المغاربية حَوْلَ تشغيل الشباب وتكييف مخرجات التعليم والتكوين المهني مَعَ متطلبات سوق العمل"، أضاف الوزير أن البطالة فِي الجزائر هي بطالة إدماج، عَلَى اعتبار أَنَّهَا تمس أساسا الشباب طالبي العمل لأول مَرَّةً. وفِي هَذَا السياق، أكد الغازي أَنَّ تنفيذ الجزائر لسياسة مجانية التعليم والتكوين وضمان تكافؤ الفرص أدى إلى تمكين الملايين مِنْ الشباب مِنْ اكتساب مؤهلات ومهارات "بحيث تسجل الجزائر، فِي كُلَّ سنة، ارتفاع فِي تعداد التلاميذ والطلبة عَلَى مستوى المؤسسات التربوية والجامعات ومعاهد التكوين العالي ومراكز التكوين المهني ، مضيفا أن مسألة ملائمة مواصفات التكوين مَعَ احتياجات سوق العمل تمثل عقبة فِي إدماج الشباب طالبي العمل لأول مَرَّةً الَّذِي يعد منتوج جهاز التكوين ،مؤكدا انه يتطلب دائما مِنْ قطاعات التعليم والتكوين المهنيين والتعليم العالي والبحث العلمي بالإضافة إِلَى القطاع المكلف بالتشغيل، ضمان تكوين يستجيب لمتطلبات المؤسسات والاقتصاد الوطني. وأما فيما يتعلق بدعم إحداث النشاطات (الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب والصندوق الوطني للتأمين عَلَى البطالة )، أضاف الغازي انه تم تمويل مُنْذُ انطلاق الجهازين وإِلَى غاية 30 سبتمبر 2014 429.029 مؤسسة مصغرة، ترتب عَنْهَا إحداث 990.571 منصب عمل دائم. وأما بخصوص ترقية العمل المأجور للشباب فان جهاز المساعدة عَلَى الإدماج المهني ، الَّذِي شَرَعَ فِي تنفيذه فِي جوان 2008 سمح بإدماج، إِلَى غاية 30 سبتمبر 2014، حَوَالَيِ 1.839.000 شاب وتوظيف 173.259 شاب فِي إطار عقود العمل المدعمة.