كشف وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي محمد الغازي أنه تم تمويل أزيد من 429 ألف مؤسسة مصغرة من طرف الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب والصندوق الوطني للتأمين عَلَى البطالة مما سمح بتوفير وظائف لأكثر من 990 الف شاب. وقال أمس وزير العمل خلال مداخلته في افتتاح الندوة المغاربية حَوْلَ تشغيل الشباب وتكييف مخرجات التعليم والتكوين المهني مَعَ متطلبات سوق العمل إنه تم إدماج ما يقارب المليوني شخص وتوظيف 173.259 شابا فِي إطار عقود العمل المدعمة منذ تنفيذ جهاز المساعدة عَلَى الإدماج المهني فِي جوان 2008، إلى غاية 30 سبتمبر 2014 وذكر الغازي الحضور أن البطالة في الجزائر انتقلت مِنْ حدود 30 ٪ فِي سنة 1999 عند الفئة الناشطة إلى 9,8٪ فِي أفريل 2014 مشيرا إلى أن هذا النجاح يعود بشكل كبير إلى مصادقة الحكومة فِي أفريل 2008 عَلَى مخطط العمل لترقية التشغيل ومحاربة البطالة الَّذِي يعتبر أساس السياسة الوطنية للتشغيل، مشيرا إلى أَن رؤية الحكومة لقضية التشغيل ومكافحة البطالة، تتسم بمقاربة مغايرة لسياسات التشغيل السابقة لكونها تأخذ فِي الاعتبار كَل جوانب الاقتصاد الكلي والجزئي، والعوامل المختلفة الَّتِي تؤثر عَلَى التشغيل، ومساهمة الفاعلين والشركاء فِي هَذَا المجال وضرورة بروز مرفق عمومي للتشغيل وكَذَا مقاربة متعددة القطاعات لتفعيل سوق العمل. ونوه المتحدث بدور جهازي دعم أنشطة المسيرين مِنْ قَبل الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب، بالنسبة للشباب الَّذِينَ تتراوح أعمارهم مَا بَيْنَ 19 و35 سنة والصندوق الوطني للتأمين عَلَى البطالة بالنسبة للبطالين الَّذِينَ تتراوح أعمارهم مَا بَيْنَ 30 و35 سنة، وكذلك آلية ترقية التشغيل المأجور لصالح الشباب طالبي الشغل لأول مرة الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و35 سنة عن طريق جهاز المساعدة على الإدماج المهني، حيث مكنت هذه البرامج من تحقيق نتائج مشجعة واستطاعت أن ترفع من طموحات الشباب.