نفى محمد روراوة رئيس اتحاد الكرة الجزائري أية نية لمنع أو الاعتراض على انتداب الأندية الجزائرية للاعبين الأجانب مؤكدا أن الاتحاد يسعى للحفاظ على مصداقية الدوري وحماية الجميع وليس لتطبيق إجراءات التقشف كم تم تداوله على نطاق واسع. وكان الاتحاد الجزائري أعلن عقب اجتماع مكتبه التنفيذي الشهر الماضي منع أندية الدوري من انتداب اللاعبين الأجانب بداية من فترة الانتقالات الشتوية المقبلة، وهو القرار الذي واجه انتقادات شديده وتم وصفه ب"العنصري". لكن روراوة أشار بصورة غير مباشرة في برنامج للإذاعة الجزائرية الجمعة أن الاتحاد بصدد مراجعة قراره "الصادم"، وقال :"لم نمنع أو نعترض أبدا على انتداب اللاعبين الأجانب الذين يتواجدون في الجزائر بطريقة يمكن القول أنها غير شرعية لأن غالبيتهم يفتقدون لرخص العمل كما أن الأندية عاجزة عن تسديد رواتبهم، نريد حماية الجميع ولا نريد لهذا النظام أن يستمر".وأضاف :"القانون الحالي لا يسمح للأندية بتحويل رواتب اللاعبين إلى الخارج، وهذا ما يدفع بعض رؤساء الأندية للجوء إلى السوق السوداء لشراء النقد الأجنبي وهذا تصرف غير شرعي تماما، في حين يقوم اللاعبون بنقل أموالهم إلى خارج البلاد بطريقة غير قانونية. ولا يمكن الاستمرار على هذا النحو، فلتبدأ الدولة أن بوضع نظام يسمح للأندية بتحويل الأموال لتسديد رواتب اللاعبين… بعدها سنرى". وكشف روراوة أن الاتحاد الجزائري دفع مؤخرا 98 ألف دولار لفريق متواضع من مالي بطلب من الاتحاد الدولي (فيفا) بعد الخلاف الذي نشب بين نادي مولودية بجاية (وصيف الدوري) واحد اللاعبين الذين انتدبهم من مالي منوها انه لو لم يدفع الاتحاد هذا المبلغ لتم خصم ثلاث نقاط من رصيد النادي.