قال رئيس المجلس الشعبي الوطني ورئيس وفد الجزائر للقمة العربية اللاتينية، الدكتور محمد العربي ولد خليفة، إن القمة التي تعقد بالعاصمة السعودية الرياض تأتي في خضم وضع إقليمي ودولي بالغ الحساسية تنوء فيه الكثير من الدول العربية تحت وطأة تهديدات وتحديات أمنية غير مسبوقة يأتي في مقدمتها تنامي خطر التنظيم الإرهابي "داعش" وتمدده على مساحات واسعة من منطقتنا العربية وتزايد وتيرة التطرف العنيف. وأضاف ولد خليفة، في كلمة ألقاها أمام القمة، الأربعاء، أن هذه الظروف المتأزمة تستوجب منا العمل سويا لتكثيف وتحقيق تعبئه تضامنية قوية وتكييف مستمر للأدوات والآليات المستخدمة مما يساهم في استئصال هذه الآفة الدخيلة على ثقافتنا وأخلاقنا التي أضحت تشكل تهديدا محدقا للسلم والأمن ليس في العالم العربي فقط بل العالم برمته وقال ولد خليفه إن الأمر يستدعي المعالجة الجذرية لهذه الآفة وتجفيف منابع الموارد المالية المتاحة أمام الإرهابيين المتمثلة أساسا في تهريب المخدرات والحصول على الفدية إثر اختطاف الرهائن. وقال إن الجزائر مستفيدة من تجربتها الواسعة في مجال مكافحة الظاهرة يمكنها أن تساهم في المساهمة على رسم السياسات والاستراتيجيات الدولية الرامية إلى درء هذا الخطر الداهم في غالبية دول ربوع العالم.