أكد وزير الفنون والثقافة الجنوب إفريقي ماتي متيتوا، أول أمس، بقسنطينة أنه يتعين على الشعوب الإفريقية "تعزيز التبادلات الثقافية أكثر" من أجل "التعرف بشكل أفضل على التاريخ العريق لقارتهم". ولدى زيارته لقسنطينة أبدى متيتوا المتواجد بالجزائر "إعجابه" بجمال مدينة قسنطينة وبتاريخها الثري والعريق موضحا بأن البلدين الشقيقين تربطهما علاقات تاريخية ثرية يتعين الحفاظ عليها من خلال تعزيز التبادلات الثقافية. وأردف متيتوا قائلا بأن جنوب إفريقيا تعمل على "تعزيز العلاقات أكثر مع الجزائر في مختلف القطاعات التي من بينها الثقافة من خلال تنظيم النشاطات في مجالات المسرح والسينما وفن الطبخ" مسلطا الضوء على ضرورة "تثمين نقاط التشابه" التي يتقاسمها البلدان لاسيما تلك المتعلقة بالتراث. وبعد أن عاد للحديث عن "عمق" العلاقات التاريخية بين بلاده والجزائر من خلال تطرقه على وجه الخصوص لدعم الجزائر الثابت لحركة مكافحة التمييز العنصري بجنوب إفريقيا اعتبر الوزير الجنوب إفريقي أنه "من الضروري" تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين. كما قال متيتوا بأن "الجزائر البلد العزيز على قلب نيلسون مانديلا يواصل الدفاع عن قضايا الشعوب التي تكافح من أجل نيل استقلالها وإفريقيا الجنوبية تدعم مواقفه لاسيما فيما يتعلق بالشعب الصحراوي" مشيدا ب"خبرة وبراعة" الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في "حل قضايا المشاكل المتعلقة بالقضايا العادلة". وبعد أن سلط الضوء على دور الجزائر على الصعيد القاري أوضح الوزير الجنوب إفريقي بأن الجزائر "ستظل مثالا لجميع الأمم". وأوضح ومتيتوا الذي قام بزيارة سياحية قادته لعديد المعالم التاريخية بقسنطينة بأن بلاده "مدعوة للمشاركة في تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية لعام 2015 وستكون حاضرة بهذه المدينة قبل اختتام هذا الحدث". وخلال جولته السياحية توجه الوزير الجنوب إفريقي إلى متحفي سيرتا وأحمد باي ونصب الأموات والمسرح الجهوي وقصر الثقافة محمد العيد آل خليفة وجسر سيدي مسيد المعلق وقاعة العروض الكبرى أحمد باي.