ألقى البروفيسور الأردني عبد الحميد القضاة في إطار إحياء اليوم العالمي لمكافحة الإيدز في دار الإمام بالمحمدية محاضرة من تنظيم جمعية جزائر الخير بعنوان "الوقاية من الأمراض الجنسية والإيدز" تطرق خلالها بالشرح والتفسير لداء السيدا كما ساق إحصائيات رهيبة ودق ناقوس الخطر حيث أحصى العالم خلال 499 مليون مصاب، منوها إلى أن الإحصائيات فيما يخص الجزائر هناك تضارب كبير بشأنها وتتراوح ما بين 30 إلى 59 ألف إصابة بمعدل إصابة كل 10 ساعات، إضافة إلى أنها منطقة مهددة بحكم موقعها الجغرافي. مروى رمضاني تطرق الدكتور القضاة إلى خطر الداء بوصفه "عابر للقارات" حيث يسجل العالم مليون إصابة يوميا لأسباب عديدة كانتشار السياحة والإختلاط والفشل في تربية الشباب فضلا عن إتساع ما يسمى بالحرية الجنسية، إذ أن "سلوكيات الناس جنسيا تخطىت الحدود وتجاوزت الفطرة والأمر في ازدياد"، وقد أشار إلى ارتفاع الأمراض الجنسية من 5 أمراض إلى 50 مرضا إلا أن الناس لا يعرفون إلا السيدا الذي لا يمكن نكران خطره إلا أن الأمراض الأخرى "مصيبة" أيضا. "91 بالمائة من المصابين بسبب ثلاثي: الشذوذ والزنا والمخدرات" وفي سياق الحديث عن تزايد عدد المصابين بالأمراض المنقولة جنسيا بما فيها السيدا استشهد القضاة بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم "ما ظهرت الفاحشة في قوم قط يعمل فيها بهم علانية إلا ظهر فيهم الوباء والأوجاع التي لم تكن في أسلافهم"، حيث أن ظهور الشذوذ الجنسي والزنا والشواطئ والملاهي، وتطور الإنحرافات هو "انحطاط لذوق المجتمع". وعن أهم الأسباب التي تسهم في انتشار الإيدز تحث القضاة عن ثلاثي خطير هو الشذوذ، الزنا والمخدرات بنسبة 91 بالمائة، منبها إلى خطر الشذوذ الجنسي وأنه في أوروبا والعالم الغربي مقنن، و"إن لم نستطع إعادة تربية أبنائنا ونسبق غيرنا سينهار العالم العربي مثلما هو الحال في المجتمعات الغربية التي تتجه نحو الإنهيار بشهادتهم، لأن "الشذوذ الجنسي ببساطة يجعل الحضارات تنهار" وعلى الرغم من خطره إلا انه يسيطر بعدما أصبح متسعا وأعطي الشواذ "إمتيازات" لم تعط لغيرهم عبر العالم بدليل احتفالات الزواج الجماعية التي يقيمها الشواذ جنسيا ناهيك عن الدعم الدولي لهم حيث وقفت هيلاري كلينتون أمام مجلس حقوق الإنسان لتطالب ب "إنهاء التمييز ضد الشاذين في العالم"، حتى أنهم يهددون بإقامة أندية في كل المجتمعات وتتحدى "لا نخاف الإيدز"، وعقّب الدكتور على ذلك بالقول "الشذوذ ليس مرض وراثي ولا علاقة للجينات به، وإنما هو ناتج عن بيئات وسلوكيات معينة تؤدي إلى الإنحراف بدليل أن الله خلق آدم وحواء ولم يخلق ذكرين أو أنثيين". "تراجع نسبة انتقال الفيروس من الأم إلى الوليد بنسبة 2 إلى 3 بالمائة" انتقال المرض من الأم إلى وليدها كانت بنسبة 25 بالمائة من حالات الولادة، إلا أن العلم تمكن من ايجاد بعض العلاجات التي تعالج بها الأم من بداية الحمل إلى نهايته عن طريق عملية قيصرية، وتمنع من إرضاعه فانخفضت الإصابات إلى نسبة 2 إلى 3 بالمائة يقول البروفيسور مشددا على أنه لا علاج كامل مائة بالمائة يقضي على السيدا وإنما هي محاولات لتخفيف الألم لا غير، إذ أن 11 بالمائة من فيروس الإيدز يقاوم الأدوية مشيرا إلى هناك فرق بين المصاب وحامل المرض الذي يستطيع العيش لمدة 10 سنوات دون ظهور أعراض المرض، وبالتالي فإن "حامل الفيروس أخطر من المصاب". "إشاعة ثقافة توفير العازل أثناء الجنس.. حل وهمي" كشف عبد الحميد القضاة عن تقارير دولية صادرة خلال الأسبوع الأخير من شهر نوفمبر تحذر من أن "لإيدز يجتاح أوروبا" ما دفع إلى تعزيز استخدام العازل لمكافحة الفيروس، تحت شعار "خذ عازل وساعدنا في مكافحة الإيدز"، يقول "لا يوجد جنس آمن إلا بين الزوجين، والعازل وضع أساسا لمنع الحمل وليس لمنع انتقال الفيروسات، وهو يضر ولا ينفع وعندنا يجرّئ الشابا والشابات على الزنا، ولو كان يحمي لماذا يتزايد انتشار الأمراض في العالم الغربي".