أعلنت الهيئة العربية للمسرح العربي في دورته الثامنة التي ستنظم بالكويت ابتداء من العاشر إلى غاية ال 16 جانفي القادم، أنها اختارت مسرحيتين جزائريتين من ضمن ثمانية عروض عربية لتنافس على النسخة الثامنة ل"جائزة الشيخ سلطان القاسمي" حاكم الشارقة، خلال التظاهرة. وقالت الهيئة في بيان لها صدر عبر موقعها الإلكتروني إنها اختارت هذه السنة ثمانية عروض من بين 133 عرضا ترشحا للمرحلة النهائية للجائزة، وقد حرصت لجنة انتقاء العروض والمكونة أعضاءها من الدكتور لخضر منصوري من الجزائر والأستاذ محمود أبو العباس من العراق والدكتور بطرس روحانا من لبنان، بالإضافة إلى الدكتورة دينا أمين من مصر والأستاذ محمد العوني من تونس، على اختيار العروض التي تحقق فيها الشروط الفنية والتقنية الضرورية في بناء عرض مسرحي، ووفقا للبيان فقد اللجنة استقبلت في المرحلة الأولى 300عرضا مسرحيا، تم انتقاء منها 133 عرضا في المرحلة الثانية وتوزعت هذه العروض على 20 دولة 8 عروض منها من الجزائر. أما عن العروض المتأهلة للمنافسة على جائزة القاسمي إلى جانب العرضين الجزائريين "عطيل" للمخرج أحمد مداح و"زيد انزيدلك" لفوزي بن إبراهيم، مسرحية "صدى الصمت" من الكويت الدولة المحتضنة للتظاهرة، مسرحية "التلفة" من المغرب، مسرحية "مكاشفات" من العراق، مسرحية "سيد الوقت" من مصر، مسرحية "مدينة في ثلاثة فصول" من سوريا، بالإضافة إلى عرضيين "اوك "، و"ليس إلا" من تونس ، ومسرحية "لا تقصص رؤياك" للمخرج محمد العامري من مسرح الشارقة بالإمارات. وتتناول مسرحية "زيد انزيدلك" سبق لمخرجها فوزي بن إبراهيم الفوز بجائزة أحسن إخراج خلال مشاركته في الطبعة 10 للمهرجان الوطني للمسرح المحترف، ومأخوذ نصها من "لعبة السلطان والوزير" للكاتب الليبي "عبد الله البصيري"، ظاهرة الفساد التي استفحلت في الجزائر وعدد كبير من البلدان العربية، كما يحاول من خلالها المخرج إبراز الدور الحيوي للمخرج في توعية مجتمعه، حين يشتغل بضمير نقي ليجعل الحياة أفضل في كنف الإصلاح ودحض الفساد بكل أشكاله. أما بخصوص المسرحية الثانية فهي من روائع الكاتب والشاعر الإنجليزي ويليام شكسبير ومن إخراج احمد مداح، تروي قصة "عطيل" مغربي حديث الزواج بالجميلة الإيطالية ديدمونة، حيث يعين كقائد حرب ضد الأتراك لكن الحرب تقم وتنتهي بغرق سفن الأعداء في البحر، بعدها يعين عطيل حاكم جزيرة قبرس، أما ياغومنبع الشر والخديعة تشتعل فيه نار الغيرة لتعيين عطيل ولتسمية الأخير كاسيوملازما له، حيث يقوم باستدراج عطيل إلى ملعب الغيرة والشك ويدس خطته الميكيافيلية المحكمة، أن هناك علاقة غرامية بين ملازمه كاسيو وزوجته ديدمونة لجعله يثأر من الاثنين، لكن كل شيء يبقى ما بين الحلم واليقظة عند عطيل. للإشارة، عادة جائزة سلطان القاسمي التي تبلغ قيمتها 100 ألف درهم إماراتي، في طبعته السابقة التي احتضنتها العاصمة المغربية "الرباط" إلى عرض "خيل تايهة" من فلسطين، هذا وتلزم الهيئة العربية العرض الفائز بالمشاركة في افتتاح مهرجان أيام الشارقة المسرحية الذي سينظم في مارس 2016 في إمارة الشارقة.