شرعت مؤخرا جمعية عشاق الخشبة بولاية الوادي، في تحضيراتها لفعاليات الطبعة الرابعة لمهرجان المسرح المغاربي المزمع تنظيمها في الفترة مابين 15 إلى 19 من شهر فيفري الداخل، تحت شعار "من أجل مسرح صانع للثقافة التسامح والسلم". وأوضح رئيس الجمعية المخرج نبيل مسعى في حديثه "للحياة العربية" أن طبعة هذه السنة التي ستحتضنها دار الثقافة "محمد الأمين لعمودي" ستحمل بعدا عربيا على عكس الطبعات السابقة حيث ستستضيف ثمانية دول عربية إلى جانب دول المغرب العربي تونس والمغرب على غرار فلسطين، الأردن، مصر، السعودية، العراق، السودان، سوريا و الكويت، وإنها ستعرف منافسة 12 فرقة مسرحية من الجزائر ومن خارجها، كما أشار المتحدث أن طبعة هذه السنة ستكون مرفوعة إلى روح الراحل الفنان سيد علي كويرات حيث سيتم تكريمه في فعاليات هذه الطبعة إلى جانب بعض الأسماء العربية التي صنعت مجد تاريخ المسرح العربي والمغاربي والجزائري على وجه الخصوص، على غرار المخرج التونسي منصف السويسي، فريد مخلوفي، بدر مناني، عزوز عز الدين، الناقدة المصرية صفاء البيلي، بالإضافة إلى الممثلتان السوريتان مها المصري وسحر محمد فوزي. أما عن جديد الطبعة فيقول رئيس الجمعية في تصريحه" طبعة هذه السنة ستعرف تقديم عروض مسرحية خارج إطار المنافسة منها ما هو موجه للأطفال، وأخرى تنتمي إلى ما يعرف ب "مسرح الشارع"، مشيرا إلى أن الهدف من إدراج مسرح الشارع بهذه التظاهرة الثقافية هو إبراز هذا النوع من المسرح إلى ضيوفه وتقديرا للفنان الراحل الجزائري عبد القادر علولة رائد مسرح الشارع والحلقة بالجزائر، كما سيتم على هامش المهرجان عرض عمل فني عربي مشترك من إنتاج المسرحي السوري عبد الرحمان أبو القاسم. أما بخصوص ضيوف الشرف، أكد المتحدث أن هذه السنة ستستقبل إلى جانب الممثلين العرب، ناقدين مختصين في مجال الفن الرابع بالوطن العربي واللذين سيكونان ضيفا شرف هذه الطبعة وهما الناقد الأردني محمد مجدي التل، والناقد تيسير محمد علي. وسيكون الجانب الأكاديمي حاضرا في هذه الطبعة التي ستخصص ورشاتها هذه السنة إلى فن الإخراج والتي ستكون تحت إشراف المخرج الجزائري لطفي بن سبع، ورشة التعبير الجسماني ينشطها الأستاذ سهيل شلبي، وورشة الكتابة الدرامية يؤطرها الناقد المسرحي الفلسطيني نادر القنة، بالإضافة إلى ورشة التمثيل ويقدمها الأستاذ عماد الوسلاتي، هذا إلى جانب الندوات التطبيقية التي سترافق كل عرض يقدم في هذه التظاهرة، والندوات الفكرية التي سينشطها أصحاب الاختصاص حول المسرح العربي واقعه ورهناته. وفيما يتعلق بجوائز المهرجان فقال محدثنا إن منافسة المهرجان ستهتم بالجانب التقني والإخراجي للأعمال المسرحية وسيكون التتويج لأحسن عمل متكامل، أحسن إخراج، أحسن سيناريو، بالإضافة إلى جائزة أحسن أداء، وستكلف لجنة التحكيم المكونة أعضاءها من كل من الأستاذ زرزور طبال، فتحي صحراوي، الناقد جمال الشايجي من الكويت، الناقد صفاء البيلي من مصر، والممثل الجزائري العمري كعوان.