نشبت أمس مناوشات كلامية تحولت إلى عراك بالأيدي بين النائب رمضان تعزيبت عن حزب العمال والمنشق عن الحزب النائب سليم لبطاشة، ولولا تدخل العديد من النواب العقلاء لفض النزاع لتحولت الأمور لما لا تحمد عقباه. تفاجئ العديد من النواب أمس بالمجلس الشعبي الوطني قبل الانطلاق الرسمي للاختتام الدورة الخريفية، نشوب صراع كبير بين النائب رمضان تعزيبت عن حزب العمال وقائد الحركة التصحيحة في ذات الحزب سليم لباطشة، وكان الصراع في بداية الأمر عبارة عن ملاسنات كلامية بين الطرفين ببهو المجلس، للتحول في غفلة من الأمر إلى "عراك بالأيدي"، ما حتم على البعض من نواب المجلس الشعبي الوطني ممن شهدوا الواقعة التدخل العاجل وفض العراك بين الطرفين قبل انفلات الأمور. واتهم رمضان تعزيبت الذي كان في قمة الغضب النائب المنشق سليم لباطشة بتلقيه رشوة من قبل بعض الأطراف رفض ذكرهم بالاسم من اجل زعزعة بيت لويزة حنون، وزرع الفتنة بين المناضلين، وتوعده في نفس الوقت بان العدالة ستكون هي الفاصل بينه وبين ما قام به في حق حزب العمال والاتهامات التي أطلقها في حق الأمينة العامة لويزة حنون، في نفس الوقت رد عليه النائب المنشق بالقول "انتم لصوص وستدفعون الثمن". وتعود خلفيات الصراع كون أن النائب البرلماني سليم لباطشة، كان قد أعلن في وقت سابق عن تأسيس حركة تصحيحية داخل حزب العمال بسبب ما اسماه "تدهور" الوضع الداخلي للحزب وتحوّله إلى "ملكية خاصة"، وبعد أن أعلن عن انشقاقه من حزب العمال والقيام بتصحيحية داخله، وعزمه على إلقاء الأمينة العامة لويزة حنون ومن حولها، خارج أسوار الحزب لأنهم خرجوا عن مبادئ الحزب وقناعاته، على حد زعمه، وامتدت أيادي النائب المغضوب عليه من طرف حنون، سليم لباطشة، إلى المجموعة البرلمانية للحزب التي تتكون من 22 نائبا، مؤكدا أنه استمال نصفهم وأقنعهم بإنشاء مجموعة برلمانية أخرى غير تلك التي يترأسها القيادي في الحزب والنائب جلول جودي.