قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أول أمس،إن ألمانيا تسعى لإقامة "مناطق آمنة" لإيواء اللاجئين الفارين من سوريا وهي الفكرة التي تبنتها تركيا طويلا . وسوف يساعد إبقاء اللاجئين على الجانب السوري من الحدود بروكسل وأنقرة التي تستضيف 2.7 مليون لاجئ سوري، في كبح تدفق المهاجرين على شواطئ الإتحاد الأوروبي،وحذرت الأممالمتحدة من تلك الخطة ما لم تكن هناك طريقة تضمن أمن اللاجئين في هذا البلد الذي تمزقه الحرب،وتداعى اتفاق لوقف الأعمال القتالية في سوريا الذي بدأ في أواخر فيفري الماضي، وقالت المعارضة التي انسحبت من محادثات السلام في جنيف ،إن الهدنة التي استبعدت منها جماعات متشددة مثل تنظيم "داعش" وجبهة النصرة جناح القاعدة في سوريا لم تعد قائمة،وفي مؤتمر صحفي بمدينة غازي عنتاب التركية دعت ميركل "لأن يكون لدينا مناطق يفرض فيها وقف إطلاق النار على نحو خاص وحيث يمكن ضمان مستوى معقول من الأمن". من جانبه قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أول أمس، إن اتفاق بلاده مع أوروبا بشأن إعادة المهاجرين لا يمكن أن يطبق دون تخفيف القيود على تأشيرات دخول المواطنين الأتراك للاتحاد الأوروبي،لكنه أشار إلى أن الاتحاد الأوروبي سيتخذ الخطوات المناسبة،وأضاف داود أوغلو في مؤتمر صحفي في ختام زيارة قام بها وفد رفيع من مسؤولي الاتحاد الأوروبي إلى جنوب شرق تركيا أن تخفيف القيود على التأشيرات أمر مهم وأنه يعتقد أن الاتحاد سيتخذ الإجراءات اللازمة لإكمال الاتفاق. وكانت المستشارة الألمانية قد وصلت إلى إقليم حدودي تركي أول أمس،للقاء داود أوغلو في مسعى لتهدئة التوتر حول اتفاقية لمواجهة أزمة المهاجرين،وقبل دخول الاتفاق حيز التنفيذ قبل نحو ثلاثة أسابيع، كانت ميركل تضغط على القادة الأوروبيين لدعم الاتفاق الذي ينص على إعادة آلاف المهاجرين من الجزر اليونانية إلى تركيا،لكن بعد تزايد التساؤلات حول مدى فاعلية الاتفاق وإمكانية استمراره لفترة طويلة ومدى قانونيته أصبح الضغط منصبا على ميركل نفسها. وقال مسؤول حكومي تركي بارز إن زيارة ميركل وتوسك ستركز بالأساس على العلاقات مع الاتحاد الأوروبي وتطبيق اتفاق الهجرة بما يشمل سبل إنفاق تمويل تعهد به الاتحاد وتبلغ قيمته ثلاثة مليارات يورو (3.37 مليار دولار)،وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو يوم الأربعاء الماضي، إن الاتحاد الأوروبي بحاجة لأن يكون عمليا بشكل أكبر في الإفراج عن الأموال التي تهدف إلى المساعدة في إدارة أزمة المهاجرين وأضاف أن هناك مشكلات تواجه وصول تلك الأموال.