أستنكر رئيس حزب طلائع الحريات، علي بن فليس، الحملة التي تشنها أحزاب الموالاة ضد أحزاب المعارضة وقولها بأنها أحزاب سياسية تهرج وليس بحوزتها أي برنامج واضح تقدمها إلى الشعب، وأكد أنها الأخيرة تقترح حوارا سياسيا جامعا وأفقا ديمقراطيا حتميا كمخرج لأزمة النظام التي لم تعد تطاق والتي كلما طالت إلا وازدادت أخطارها على البلد. اتهم بن فليس، خلال مداخلته ،أمس، بمناسبة انعقاد الدورة الثانية للجنة المركزية للحزب بزرالدة، السلطة السياسي الحالي ب "احتقار واستخفاف" المعارضة، وقال "هناك بالضرورة زمن لكل شيء لكن الأزمنة المقبلة لن تكون أبدا أزمنة الفشل المكرر والإخفاق المتجدد، بل هي بكل تأكيد أزمنة التغيير المنتظر والتجديد المأمول". وأوضح بن فليس، أن هذا اللقاء ينعقد بعد انقضاء أكثر من سبعة أشهر، وأكد أن هذه الفترة الزمنية القصيرة قطع حزبه أشواطا معتبرة وتمكنت من فرض تواجدها في المشهد السياسي الوطني رغم المضايقات، أشكالها ومصادرها. وخلص بن فليس أن نشاط السياسي لطلائع الحريات لا يتعلق بتوسيع هيكلة الحزب إلى بعض الفئات الاجتماعية التي يوليها أهمية خاصة والأمر يتعلق بالمرأة، وبالشباب وبالطلبة وبمنشطي الشبكات الاجتماعية، وأشار إلى أن الهدف من التجمع الشباني بالبويرة، في 19 مارس الماضي تحديدا، هو بمثابة الإعلان عن الانطلاق في هذا التوسيع لهيكلة الحزب، الذي سيأخذ شكله من خلال تأسيس التنسيقيات الوطنية التي تتبنى مشروعنا السياسي والتي ستجمع النساء والشباب والطلبة ومنشطي المواقع الاجتماعية. وصرح الرجل الأول في طلائع الحريات، أن اختيار الاتجاه المعارض للسلطة لم يأت عبثا قائلا "عملنا السياسي متعلق بالنشاط السياسي لحزبنا في إطار المعارضة الوطنية، لقد أختار حزبنا المعارضة السياسية الخلاقة والبناءة والمسؤولة والشريفة"، وتابع "معارضة تنبه إلى الأخطار لأن هناك أخطارا مهددة لبقاء الدولة الوطنية، ووحدة الأمة واستقرار المجتمع وسكينته معارضة تلفت انتباه الجميع للأخطار السياسية والاقتصادية والاجتماعية الناتجة عن الانسداد التام الحالي الذي يعرفه البلد".