يعيش عدد كبير من لاعبي المنتخب الوطني حالة من الترقب والقلق بالنظر إلى الغموض الذي يدور حول مصيرهم في نهاية الموسم الجاري مع أنديتهم الأوروبية، البعض يصّر على تغيير الأجواء وآخرون يبحثون عن نادٍ يليق بطموحاتهم، وسيعيش لاعبو منتخب المحاربين صيفاً ساخناً قبيل تحديد وجهتهم المستقبلية. وقد ينتظر الحارس رايس مبولحي والمدافعان عيسى ماندي وكارل مجاني ولاعب الوسط نبيل بن طالب والمتميزان ياسين براهيمي وسفيان فيغولي، والمهاجم ياسين بنزية، أسابيع طويلة بين شهري حزيران وتموز، لمعرفة مصيرهم في الموسم المقبل، في حين يرتقب أن يستقر فوزي غلام في نابولي وسفير تايدر في بولونيا الإيطاليين.
وككل مرة يبحث الحارس الأول للخضر رايس وهاب مبولحي عن فريق للموسم القادم، بعدما أعلن مسيرو نادي أنطاليا سبورت التركي، بأنهم لن يحتفظوا بخريج مدرسة أولمبيك مرسيليا البالغ من العمر 30 سنة.ولعب مبولحي 11 مباراة فقط مع أنطاليا التركي هذا الموسم، ولم يقنع الإدارة لتمديد عقده، ليحزم الحارس الأول لمنتخب الأفناك منذ صيف 2010، أمتعته مرة أخرى بحثاً عن فريق يستقر به الموسم القادم. من جهته يتطلع المدافع عيسى مندي، الذي لعب لسنوات طويلة في النادي العريق بفرنسا ريمس، لتغيير الأجواء بعد سقوط ناديه، الذي حمل ألوانه من الدرجة الثالثة سنة 2009 إلى الدرجة الأولى، وشارك معه في أكثر من 150 مباراة. وبجانب ماندي في وسط دفاع الخضر، يعاني زميله كارل مجاني المصير المجهول بعد سقوط فريقه ليفانتي إلى الدرجة الثانية الإسبانية، وهو الذي التحق بالليغا قادماً من الدوري التركي في الميركاتو الشتوي.وشارك مجاني البالغ 31 سنة في عدد هام من مباريات ليفانتي، إلا أن النهاية المؤسفة لهذا الفريق ستعجّل برحيله وتدفع قائد المنتخب الجزائري للبحث عن وجهة جديدة.
في وسط ميدان الأفناك، يعيش نبيل بن طالب أسوأ موسم له مع نادي توتنهام، بعدما وضعه المدرب بوكيتينو في قائمة المغادرين كونه لم يلعب سوى 5 مباريات هذا الموسم بسبب توالي الإصابات.وطلب إداريو توتنهام من بن طالب البالغ من العمر 21 سنة البحث عن فريق جديد له، رغم أنه متعاقد مع النادي اللندني بثلاث سنوات أخرى، وهي وضعية لا يحسد عليها خريج مدرسة ليل الفرنسي والذي التحق بالدوري الإنجليزي صيف 2013 قادماً من موكرون البلجيكي.
ولعل أسوأ سيناريو صيفي وقع لمحركي الخضر، كان لياسين براهيمي في بورتو وسفيان فيغولي في فالنسيا، فبعدما غادر الأخير الليغا من الباب الضيق عقب ست سنوات من التألق بالميستايا، عاش لاعب الوسط الهجومي لنادي بورتو أمسية سيئة في لقاء الختام ضد فريق بوافيستا، حيث تعالت صافرات الاستهجان على ياسين رغم تسجيله لهدف وتقديمه لتمريرة حاسمة. وإذا كان فيغولي البالغ 26 سنة قد قرر البحث عن فريق جديد بدوري آخر في أوروبا ونعني بذلك الدوري التركي أو الإيطالي، خاصة أن عقده مع فالنسيا انتهى، فإن زميله ياسين براهيمي صاحب ال26 سنة يحتاج لترخيص من نادي التنين البرتغالي لتغيير وجهته، إذ لا يزال المهاجم الجزائري مرتبطاً مع بورتو حتى 2019، لكن إدارة النادي البرتغالي أبدت استعدادها لبيع عقد الجزائري لتمويل صفقات الصيف القادم.