وأبدت المفوضية استعدادها لمساعدة شريكي الحكم -طرفي اتفاقية السلام المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لتحرير السودان- لتنفيذ ما تبقى من اتفاق السلام وحل القضايا العالقة. من جانبه قال وزير الخارجية السوداني دينق ألور إنه تم الاتفاق بين شريكي الحكم على ترسيم 80% من الحدود بين الشمال والجنوب وهي المناطق غير متنازع عليها بين الطرفين. وبدوره حذر نائب رئيس الحركة الشعبية ووالي النيل الأزرق مالك عقار من وقوع الانفصال بعد الاستفتاء القادم، وطالب بالعمل الواقعي لتحقيق الوحدة، واصفا الحديث الدائر عن الوحدة الطوعية بأنه حديث ينطوي على الابتزاز. وكانت اللجنة لترسيم الحدود بين شمالي السودان وجنوبيه أعلنت في ال28 من الشهر الماضي أنها بدأت عملها التنفيذي على الأرض وشرعت في المسح الجوي والأرضي. وقال رئيسها عبد الله الصادق إنه تم اختيار الحدود بين ولايتي سنار والنيل الأزرق مع ولاية أعالي النيل لبدء عمل اللجنة، الذي يجري تنفيذا لبنود اتفاقية السلام الشامل الموقعة بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان.