فأنصار الخضر على أحر من الجمر لمشاهدة المستوى والأداء، وكذا النتائج التي سيحققها "الخضر" أمام منتخبات ستلعب على اللقب العالمي، لكن الإشكال المطروح عند المناصرين، يكمن في مدى قدرة التشكيلة التي أعلن عنها الناخب الوطني، سعدان، الأسبوع الفارط، والتي ستتنقل لتربص "كرانس مونتانا" هذا الخميس، قبل جنوب إفريقيا، في السادس جوان القادم. القناعة التي جعلت نسبة كبيرة من الجمهور الجزائري يفقد بعض الأمل الذي كان معلقا على الأداء الجيد للخضر في المونديال، أمام التشكيلة التي استدعاها سعدان لتمثيل الجزائر والعرب في المونديال، والتي جددت بنسبة 35 بالمائة، بعدما دعمها بسبعة عناصر جديدة لم يتعود عليها الجمهور الجزائري بعد، خاصة من اللاعبين الذين ينشطون في نوادي صغيرة في أوروبا، ومن اللاعبين غير المعروفين تماما، على غرار اللاعب كارل مجاني، والحارس رايس مبولحي. وأمام تراجع حماس المناصرين بعض الشيء، فإن قناعة سعدان بالتشكيلة التي اختارها للمونديال جاءت عكس ذلك، خاصة أمام تصريحاته المتفائلة، واعتبار التشكيلة مثالية، وسيتحمل مسؤولية خياراته...قناعة ستجعل الناخب الوطني أمام مأمورية صعبة، تكمن في ضرورة ظهور "الخضر" بأحسن وجه في المونديال، لأن الجمهور الجزائري من الجماهير غير المتقبلة للخسارة، وخير دليل على ذلك الحملة الكبيرة التي تعرض لها سعدان قبل وبعد مونديال 86..لكن وأمام تضارب القناعتين، ستحدد المباريات الثلاثة الأولى "للخضر" من كان على صواب.