يمرّ شباب تموشنت في الفترة الأخيرة بأحسن أحواله من جميع المستويات، وحتى النتائج التي بات يحققها حاليا دليل قاطع أن النادي أبان عن إمكانات كبيرة قد تؤهّله للذهاب بعيدا خلال بطولة هذا الموسم. وبالرغم من الإيجابيات الكثيرة التي ظهرت على التشكيلة إلا أن المشكل الكبير الذي بات يؤرق الجميع هو نقص الفعالية الهجومية، أين يتواجد الخط الأمامي في أسوأ أحواله والتهديف بالنسبة لمهاجمي الفريق أصبح غير ممكن، فمنذ لقاءات العودة والقاطرة الأمامية صائمة عن التسجيل. الطاقم الفني يُبدي قلقه وقد أبدى الطاقم الفني قلقه بسبب تواصل العقم الهجومي من جولة لأخرى بالرغم من النتائج الإيجابية وكذا الأهداف المسجلة في مرحلة العودة والتي جاءت بواسطة لاعبي الدفاع وخط الوسط. وقد صرّح لنا المدرب شريط عقب نهاية لقاء مروانة أن الشباب ضيّع العديد من الأهداف بسبب نقص الفعالية الهجومية. المهاجمون مطالبون بالاستفاقة تملك تشكيلة تموشنت مهاجمين لهم إمكانات معتبرة مثل صافا، شويب، خلوفي، والعائد من الإصابة ملوك موفق، ولكن لحد الآن لم يستفيقوا من سباتهم الطويل ويواصلوا الصيام عن التهديف. ففي اللقاء الأخير أمام مروانة الكثير من الفرص السانحة للتسجيل أتيحت للاعبي الخط الأمامي ولكنهم تفنّنوا في تضييعها مما زاد من ضغط اللقاء الذي لم يحسم سوى عن طريق ركلة جزاء التي جاءت من قبل عمل فردي من الظهير الأيمن موسي. لهذا فرفقاء صافا مطالبون بالفطنة والتحلي بالصرامة الهجومية وترجمة كذلك مجهوداتهم لأهداف. الدفاع والوسط قوّة «السيارتي» وعكس الهجوم، يعتبر خط دفاع تموشنت من أقوى الدفاعات في بطولة القسم الثاني، فبلغة الأرقام لم يتلق مرمى الشباب بعد مرور 24 جولة سوى 15هدفا ويحتل الدفاع الصف الثاني بعد دفاع مولودية سعيدة، مما يعني أن دفاع «السيارتي» لا خوف عليه، إضافة لكل هذا فزملاء راشدي لم يكتفوا بدورهم الدفاعي وإنما يعشقون التهديف، حيث أنقذوا فريقهم من عدّة تعادلات بفضل أهدافهم الحاسمة. والكلام نفسه ينطبق على لاعبي خط الوسط نظرا لمردودهم المميّز ومساهمتهم في كل مرّة في إحداث الفارق. موسي: «جاهزون لرفع التحدّي ونطلب المساندة» يعدّ الظهير الأيمن موسي أمين أحد الأوراق والركائز الرابحة في الشباب نظرا لما يقدّمه في كل مرّة من مجهودات، وكان صانع الفوز أمام مروانة بعدما تحصل على ركلة جزاء. وقد صرّح لنا قائلا: «نحن الآن أحد المرشّحين للعب ورقة الصعود خاصة أننا نحتل الصف الثاني وبفارق 3 نقاط عن المتصدّر. لدينا مجموعة أثبتت أنها قادرة على رفع التحدّي، ونحن بحاجة لوقوف الجميع بجانبنا من سلطات وأنصار لتحقيق المزيد من الانتصارات». وقال بخصوص مردوده: «أسعى دائما لتقديم أحسن ما أملك، وفي كل مرّة أعمل للمساهمة في صنع الانتصارات التي نحققها، أنا راض على ما أقدّم وسأسعى مستقبلا لبذل مجهودات أكبر وإعطاء الدعم اللازم للفريق. الأواسط في تحسّن ملحوظ حقق أواسط الشباب ثاني انتصار لهم أمام اتحاد بلعباس وقفزوا نحو المركز الثالث برصيد 29 نقطة وبفارق أربع نقاط عن المتصدّر مولودية سعيدة، وقد استعادوا بذلك نغمة الانتصارات. وأكد لصهب سعيد المشرف العام على الفئات الشبانية أن التنافس على لقب البطولة ممكن.