لا تبعث المؤشرات الحالية ببيت شباب تموشنت على الارتياح إطلاقا، فالفريق يسير في وضعية كارثية وكل طرف أصبح يتشبث ببصيص من الأمل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، ولكن لا جديد يذكر والبيت قد ينفجر في أي وقت خاصة بقضية المستحقات التي لم تحل بعد وخلقت جوا مكهربا بين الإدارة واللاعبين، كما أن الثقة قد فقدت ما بينهما بسبب الوعود الكثيرة للإدارة وتصميم اللاعبين على أخذ أموالهم وإلا فشعار المقاطعة سيكون السبيل الوحيد بدءا من الأسبوع المقبل، وبالتالي فمباراة اليوم المنتظرة أمام مولودية باتنة ستكون بمثابة الامتحان الحقيقي لأن “السيارتي” ستواجه أصحاب الأرض مثقلة بالعديد من الصعاب. اللاعبون تنقلوا “فوق القلب” بهذه العقلية لا يمكن الخروج من هذا المأزق وما حدث عشية الانتقال لباتنة قصد ملاقاة المولودية المحلية يعد كارثة، فمعظم اللاعبين رفضوا التنقل بجيوب فارغة والإدارة عملت المستحيل قصد إقناعهم، حيث قرر اللاعبون التنقل في آخر اللحظات وبشق الأنفس ولكن من دون روح ولا إرادة لتحقيق نتيجة إيجابية. هذا وقد يكون المهاجم بطروني قد قاطع الفريق ولم يتنقل لباتنة، حيث كان متواجدا بالمنزل ولم يرد التجمع مع بقية اللاعبين لأنه سئم الوضعية وطالب بأمواله مقابل لعب اللقاء. الإدارة وعدت بحل المشكل وأمام هذا الإصرار من اللاعبين على تسلم مستحقاتهم وعدم العودة للفريق بعد لقاء هذا الجمعة، قدم الرئيس الباقي العربي وعودا جادة بتوفير الأموال يوم الأحد المقبل في حصة الاستئناف، وحسب تصريحات جميع اللاعبين فإن الإدارة مرغمة على الوفاء بوعودها وإلا فلن تجد أحدا يدافع عن ألوان الفريق بدءا من الجولة المقبلة أمام اتحاد بلعباس، ويبقى التساؤل المطروح هل هذه الوعود ستتحقق على أرض الواقع؟ راشدي: “عيب ما يحدث في الفريق” وفي تصريح ل “الهداف”، اعتبر قائد “السيارتي” راشدي بأن ما يحدث داخل الفريق أمر خطير جراء تراكم المشاكل، معتبرا بأن مطالب اللاعبين وحقوقهم شرعية وهم يطالبون بأموالهم بعدما سئموا كثرة الوعود، وأوضح بأن تنقلهم لباتنة يكشف مدى صدق نيتهم وإخلاصهم للفريق، حيث أكد بأن الإدارة عليها القيام بواجبها مهما كان الحال خاتما كلامه بأنه رفقة اللاعبين لن يعودوا للتدريبات حتى تسوى الوضعية وسيضعون الإدارة أمام الأمر الواقع وعليها تحمل مسؤولياتها. دريد مقترح لتولي الشؤون الفنية لا يعاني الشباب التموشنتي فقط من قضية المستحقات، بل تنقل لباتنة من دون مدرب رئيسي عقب انسحاب المدربين بن مشتة وشريط، وفي لقاء اليوم المهمة أسندت لمدرب الأواسط فاسي الذي يتواجد في وضعية لا يحسد عليها، حيث أن التحضيرات لم تكن في المستوى لتقديم أداء مميّز، وأمام هذه المستجدات فالإدارة التموشنتية أكدت بأنها في اتصالات متقدمة مع الحارس الدولي السابق دريد نصر الدين قصد إقناعه بالعمل في “السيارتي”، وما أدهش كل متتبعي النادي هو هل الإدارة قادرة على جلب هذا الاسم الكبير الذي من دون شك سيضع شروطا مالية كبيرة؟ دريد: “هناك اتصالات ولم نتفق بعد” المدرب دريد وفي حديثنا معه أكد بأنه تلقى اتصالات من قبل الإدارة التموشنتية ولكنها لن تحسم بعد ومازالت هناك قابلية للمزيد من التشاور من قبل الطرفين، موضحا بأنه ترك أبواب الحوار مفتوحة ونفى في الوقت نفسه خبر تنقله مع “السيارتي” صوب باتنة قصد معاينة الفريق، وهو الخبر الذي أكدته الإدارة.