* بعد يوم مثير انتهى بتأهل ألمانيا وأسبانيا إلى نصف النهائي، نستعرض عليكم في جولته الإحصائية اليومية اقتراب النجمين ميروسلاف كلوزه وفيا من كسر الأرقام القياسية لأساطير المستديرة الساحرة.
16 ضربة جزاء حصلت عليها إسبانيا في تاريخ مشاركاتها في كأس العالم وهو أكثر بأربع ركلات من المكسيكوألمانيا اللتين تحتلان المركز الثاني على هذه القائمة. وتكمن المفارقة في أن إسبانيا استهلت مشوارها في هذه البطولة بنسبة نجاح تبلغ 100 في المئة فيما يتعلق بترجمة ضربات الجزاء إلى أهداف، لكن أبناء فيسنتي دل بوسكي فشلوا في هذه المهمة في المرتين اللتين سنحت لهما فرصة التسديد من نقطة الجزاء في جنوب إفريقيا 2010. والمنتخب الوحيد الآخر الذي أخفق في هذه المهمة مرتين ضمن نسخة واحدة من المونديال هو كوريا الجنوبية وكان ذلك عام 2002.
5 أهداف في أربع مباريات متتالية، جعلت النجم الإسباني دافيد فيا يتربع على صدارة قائمة هدافي جنوب إفريقيا 2010، ويتساوى بذلك مع الرقم الإسباني القياسي المسجل باسم مواطنه إيميليو بوتراغينيو في المكسيك 1986. وقد أصبح هذا القناص صاحب الرقم 7 في تشكيلة لاروخا، اللاعب الأول منذ الثنائي البرازيلي رونالدو وريفالدو عام 2002 الذي يهزّ الشباك في أربع مباريات متتالية في كأس العالم، وهو ما يجعله يقترب من الرقم القياسي المسجل في تاريخ البطولة باقتناص أهداف في ست مباريات متتالية، ويحمله كلٌّ من الأسطورة الفرنسية جاست فونتين عام 1958، والبرازيلي جايرزينو عام 1970.
4 أهداف نظيفة في شباك الأرجنتين جعلتها تستحضر بلوعة كبيرة الخسارة الأثقل التي تلقتها في تاريخ كأس العالم منذ 52 سنة والتي يعود تاريخها إلى عام 1958 وأتت على يد تشيكوسلوفاكيا بنتيجة مذلة بلغت ستة أهداف مقابل واحد. ولم تقتصر خسائر الأرجنتين في هذه المباراة على نتيجتها النهائية فقط، بل كان عليها أن تتنحى جانباً على قائمة المنتخبات صاحبة أكبر عدد من الأهداف في البطولة، والتي باتت تتصدرها ألمانيا حالياً بثلاثة عشر هدفاً متقدمة بأربعة عن أقرب منافسيها وهو المنتخب الهولندي. 2 هو عدد ضربات الجزاء التي تم الإخفاق في تسجيلها خلال مباراة واحدة اليوم. يُذكر أن كأس العالم لم يشهد في تاريخه هذا الأمر سوى مرة واحدة قبل مباراة باراغواي وإسبانيا اليوم، ويعود تاريخ ذلك إلى 80 عاماً بالتمام والكمال. وقد دخل اللاعبان الإسباني تشابي ألونسو والباراغوياني أوسكار كاردوزو التاريخ الكروي من بابه الخلفي بعد ثمانين سنة من تلك المباراة التي تغلب فيها منتخب الأرجنتين بستة أهداف مقابل ثلاثة على المكسيك وتم إهدار ضربتي جزاء خلال الدقائق التسعين. يُذكر أن تلك المباراة التي هُزّت شباك طرفيها تسع مرات شهدت أيضاً تسجيل أول هدف من ركلة جزاء في تاريخ عروس البطولات وقد أتى بتوقيع المكسيكي مانويل روساس. والرقم القياسي الآخر الذي شهدت هذه المباراة تسجيله أيضاً هو أن الإسباني المخضرم إيكر كاسيياس أصبح أول حارس في تاريخ البطولة ينجح بصد ركلة جزاء في نسختين مختلفتين، وذلك بعد أن حرم الأيرلندي إيان هارت من ترجمة ضربة جزاء إلى هدف في نسخة 2002.
2 دقيقتان و40 ثانية هو كل ما تطلبه الأمر من توماس مولر ليُسجل الهدف الأسرع في جنوب إفريقيا 2010. وقد أتى هدف هذا اللاعب الشاب من كرة رأسية رائعة ليكون الأسرع في كأس العالم منذ ذلك الذي سجله الكرواتي داريو سرنا من ركلة حرة في الدقيقة الثانية من اللقاء مع أستراليا عام 2006. وبفضل هذا الهدف أيضاً حققت ألمانيا إنجازاً آخر لتكون الدولة الثانية في تاريخ أم البطولات (بعد البرازيل) التي تتجاوز حاجز المائتي هدف.
1 هو عدد الأهداف التي يحتاجها قناص منتخب ألمانيا ميروسلاف كلوزه ليشترك بالمرتبة الأولى مع رونالدو على قائمة أفضل الهدافين في تاريخ البطولة على الإطلاق. فبفضل الهدفين اللذين سجلهما في شباك الأرجنتين اليوم، تساوى مع مواطنه غيرد مولر بأربعة عشر هدفاً في عروس البطولات، وتجاوز كلاً من بيلي (12 هدفاً) وجاست فونتين (13 هدفاً). وقد حقق رأس حربة نادي بايرن ميونخ هذا الإنجاز المشرف تزامناً مع خوضه مباراته الدولية التي تحمل الرقم 100، وهو الرقم الذي لم يصل إليه سوى خمسة لاعبين في تاريخ المنتخب الألماني. وما من شكّ في أنه يُمني نفسه بأن يظفر بما ناله أسلافه يورغن كلينسمان ويورغن كوهلر وتوماس هاسلر ولوثر ماتيوس الذين رفعوا عالياً الكأس الغالية.