تعود شبيبة بجاية أمسية اليوم إلى جو التدريبات بعد يومي راحة استعادت من خلالهما عناصرها أنفاسها عقب العمل المكثف الذي خضعت له الأسبوع الفارط وختمته بمباراة ودية جمعتها الخميس الماضي في ملعب 20 أوت بالبرج بالأهلي المحلي. وتشرع التشكيلة البجاوية بداية من هذه الأمسية في الأمور الجدية تحسبا للقاء القمة الذي ينتظرها الجمعة القادم في ملعب الوحدة المغاربية أمام الرائد وفاق سطيف، حيث سيعمل المدرب مناد على تحضير تشكيلة فريقه بالكيفية التي تجعلها جاهزة من كافة الجوانب لخوض المواجهة ذاتها وانتزاع نقاطها الثلاث التي تعد ضرورية لأن الشبيبة مطالبة بتدارك خسارة الجولة الفارطة أمام اتحاد عنابة ومعانقة الفوز مجددا لتسجيل الانطلاقة الفعلية في بطولة القسم الأول المحترف التي تسعى فيها إلى احتلال المرتبة الثانية على الأقل وضمان المشاركة في منافسة كأس رابطة أبطال إفريقيا مثلما أكد عليه الرئيس بوعلام طياب مؤخرا ل “الهداف” عند حديثه عن الأهداف المسطرة خلال الموسم الكروي الجديد. مناد سيركز على الجانب النفسي بسبب الضغط وسيركز المدرب مناد عمله مع اقتراب موعد المباراة على الجانب النفسي لأجل حماية فريقه من الضغط الذي قد تتسبب فيه حتمية الفوز خاصة في ظل مطالبة الرئيس بوعلام طياب بضرورة انتزاع النقاط الثلاث لتدارك خسارة الجولة الفارطة أمام عنابة والثأر من الوفاق السطايفي بسبب ما فعله بالشبيبة خلال الموسم الماضي مثلما تطرقنا إليه في أعدادنا السابقة، حيث حرمها أنذاك من احتلال المرتبة الثالثة بعدما فرض عليها التعادل(2/2) فوق ميدانها في الجولة الأخيرة من البطولة. وكان مناد قد أكد في وقت سابق أن مباراة سطيف عادية ولا تختلف عن اللقاءين اللذين لعبتها التشكيلة أمام الشلفوعنابة وأهميتها لا تتعدي تدعيم الرصيد النقطي رغم تأكيده على ضرورة معانقة الفوز من جديد وصعبوة المهمة التي تنتظر عناصره بالنظر إلى الطابع المحلي للمباراة وطبيعة المنافس الذي يحتل ريادة الترتيب. غياب الخماسي الدولي سيتواصل ستستأنف التشكيلة البجاوية التدريبات دون اللاعبين الدوليين سدريك، مفتاح، معيزة، زرداب وبولعينصر الذين سيتواصل غيابهم إلى غاية هذا الثلاثاء بسبب تواجدهم في تربص إعدادي مع المنتخبين المحلي والأولمبي على التوالي وسيلتحق الخماسي ذاته ثلاثة أيام فقط قبل مباراة سطيف، وهو أمر لا يخدم المدرب مناد الذي كان يمتنى تحضير تلك المواجهة الهامة بكامل تعداده مثلما صرح به قبل المباراة الودية التي خاضها فريقه الخميس الماضي أمام أهلي البرج، ولو أن المنافس يعرف بدوره نفس المشكل على اعتبار أنه يملك تسعة لاعبين في المنتخبات الثلاثة وهم لموشية، حاج عبسى، جابو والعيفاوي(المنتخب الأول) حشود، جاليت، بن موسى وغزالي (المنتخب المحلي) وبن مالك(المنتخب الأولمبي). مقاتلي، قاسم وقاسمي يستأنفون وبالمقابل ستعرف التشكيلة البجاوية عودة اللاعبين مقاتلي، قاسم وقاسمي الغائبين في المدة الأخيرة لأسباب مختلفة. وسيستأنف الثنائي مقاتلي- قاسمي التدريبات بصفة عادية في حين سيعود اللاعب قاسم بشكل تدريجي بسبب الإصابة التي كان يعاني منها وسيشرع في التدريبات على انفراد كمرحلة أولى بالركض على حافة الملعب قبل الاندماج مع المجموعة، أما فيما يخص مشاركته في مباراة سطيف من عدمها فستحدد الرؤية بشأنها مع اقتراب هذا الموعد علما أن اللاعب قاسم لم يشارك في مواجهة عنابة بسبب الأصابة التي تعرض لها أمام الشلف على مستوى عضلة الفخذ (تمدد)، وهي الإصابة التي عالجها في فرنسا التي تنقل إليها قبل أسبوعين. قاسمي يخضع لعلاج مكثف ولا يريد تضييع موعد سطيف يبدو أن المهاجم أحمد قاسمي لا يريد تضييع قمة الجولة الثالثة المرتقبة هذا الجمعة بين فريقه ووفاق سطيف حيث لم يعد إلى سكيكدة رغم ركون التشكيلة إلى الراحة لمدة يومين، إذ فضل البقاء في بجاية وخضع لعلاج مكثف لأجل استعادة عافيته من الاصابة التي يشمكو منها على مستوى الركبة. وقال اللاعب في اتصال هاتفي معه ظهيرة أمس السبت إن حالته لا تستدعي القلق وسيستأنف التدريبات اليوم مع التشكيلة بصفة عادية وبإمكانه المشاركة في لقاء سطيف في حال اعتماد المدرب عليه. وكان قاسمي قد أصيب في الحصة التدريبية الأخيرة التي أجراها فريقه الأربعاء الماضي، ما حرمه من المشاركة في المباراة الودية التي خاضتها الشبيبة الخميس الفارط في البرج أمام الأهلي المحلي لأن الطبيب طلب منه الركون إلى الراحة لمدة ثلاثة أيام. تغييرات مرتقبة في الدفاع كشفت مصادر موثوقة أن الأخطاء العديدة التي ارتكبها الدفاع البجاوي في مباراة الجولة الثانية أمام اتحاد عنابة جعلت المدرب مناد يفكر بجدية في إحداث بعض التعديلات على مستوى هذا الخط، ومن المحتمل أن تدخل حيز التنفيذ بداية من مباراة القمة التي تنتظر فريقه هذا الجمعة أمام وفاق سطيف. وكان مدرب الشبيبة قد لاحظ هذا الخلل الذي مس بالدرجة الأولى محور الدفاع والجهة اليسرى في اللقاءات الودية التي لعبتها الشبيبة خلال فترة التحضيرات وكان يعتقد أنه سيزول مع مرور الوقت، لكن الأمور بقيت على حالها عند بداية المنافسة الرسمية خاصة في مباراة عنابة التي ارتكب فيها الخط الخلفي هفوات عديدة كادت تكلف الفريق الكثير لولا براعة الحارس سدريك الذي أنقذ فريقه من هزيمة ثقيلة بعد تصديه لعدة فرص سانحة للتهديف ما جعله ينهزم بنتيجة ضئيلة (1/0). مناد سيختار بين زافور ومعيزة لتشكيل ثنائي المحور رفقة مقاتلي وحسب المعلومات التي بحوزتنا فإن هذه التعديلات ستمس بالدرجة الأولى محور الدفاع حيث سيقوم المسؤول الأول عن العارضة الفنية للشبيبة بالاستغناء عن زافور أو معيزة على أن يستنجد باللاعب مقاتلي الذي لعب في مواجهتي الشلف وعناية ظهيرا أيسر لتشكيل ثنائي المحور رفقة أحد اللاعبين المذكورين. ومعروف عن مقاتلي أنه لاعب متعدد المناصب، حيث لعب مدافعا محوريا خلال الموسم الفارط في العديد من المرات وأدى دوره كما ينبغي في كل اللقاءات التي شغل فيها هذا المنصب قبل أن يحوله المدرب مناد مع بداية هذا الموسم للعب في الجهة اليسرى من الدفاع، وهو المنصب الذي لم يتعود عليه ما جعله يحد صعوبات كبيرة في مساعدة الهجوم مثلما كان يفعل عند اللعب في الجهة اليمنى. زرداب يوفق في خرجته الأولى مع المنتخب المحلي كان اللاعب زهير زرداب ضمن التشكيلة الأساسية التي اعتمد عليها المدرب شعيب في المباراة الودية التي أجراها المنتخب الوطني المحلي سهرة أول أمس الجمعة في ملعب الرويبة أمام نظيره المالي، حيث لعب 60 دقيقة قبل أن يتم تعويضه بزميله جاليت. وكانت الخرجة الأولى لللاعب البجاوي مع التشكيلة الوطنية موفقة حيث قدم مردودا جيدا ساهم في هدف التعادل الذي أحرزه زميله غزالي في الشوط الثاني لأنه جاء بعد استغلال هذا الأخير للكرة التي ردًها الحارس المالي بعد قذفة زرداب الذي سيعمل دون شك على تأكيد هذه البداية الموفقة في المباراة الثانية المقرر إجراؤها سهرة غد الاثنين أمام الفريق نفسه حتى يؤكد أحقيته باللعب في المنتخب المحلي ويكسب ثقة الطاقم الفني خاصة أنه يطمح إلى فرض نفسه وانتزاع مكانة ضمن التعداد الذي سيشارك في كأس إفريقيا للمحليين التي ستقام كما هو معلوم في شهر فيفري 2011 بالسودان مثلما صرح به ل “الهداف” في أعقاب استدعائه إلى المنتخب المحلي. سدريك، مفتاح ومعيزة لعبوا 90 دقيقة ومن جهتهم حافظ اللاعبون سدريك، مفتاح ومعيزة على مكانتهم في المنتخب المحلي، حيث كانوا ضمن التشكيلة الأساسية التي واجهت المنتخب المالي ولعبوا كل فترات اللقاء، وهو أمر يخدم الفريق البجاوي لأنه مكن لاعبيه من البقاء في جو المنافسة والحفاظ على إمكاناتهم البدنية والفنية تحسبا للمواجهة الهامة التي تنتظره نهاية هذا الأسبوع في ملعب الوحدة المغاربية أمام وفاق سطيف. وأكيد أن المدرب مناد يأمل في مشاركة لاعبيه الأربعة( سدريك، مفتاح، معيزة وزرداب) في المواجهة الودية الثانية التي ستخوضها التشكيلة الوطنية سهرة غد الإثنين أمام المنافس نفسه. سدريك كان في المستوى وأنقذ فريقه من هدفين محققين أدى الحارس سي محمد سدريك مباراة في المستوى رغم الهدف الذي تلقاه في الشوط الثاني الذي لا يتحمل مسؤوليته، حيث أنقذ مرماه من هدفين محققين بعد تصدية لمحاولتي المهاجمين الماليين، ويأتي هذا ليؤكد أن الحارس يوجد في أحسن أحواله بدليل تألقه في اللقاء الذي جمع فريقه شبيبة بجاية باتحاد عنابة لحساب الجولة الثانية من بطولة القسم الأول المحترف، حيث تصدى لعدة أهداف محققة أنقذ من خلالها فريقه من هزيمة ثقيلة. ويسعى الحارس البجاوي إلى الحفاظ على مكانته في التشكيلة الأساسية للمنتخب المحلي بعدما تعذر عليه البقاء ضمن تعداد المنتخب الوطني الأول الذي استدعي إليه مرتين دون أن يلعب أية دقيقة في مبارتي الغابون وتانزانيا اللتين كان فيهما خارج التعداد الذي اعتمد عليه الناخب الوطني السابق سعدان، وهما المباراتين اللتين تابعهما سدريك من مدرجات ملعب 5 جويلية. مجلس الإدارة يريد رفع أسعار التذاكر في مباراة سطيف تحصلت “الهداف“ ظهيرة أمس السبت على معلومات مفادها أن مجلس إدارة شبيبة بجاية يريد رفع أسعار التذاكر في مباراة هذا الجمعة أمام وفاق سطيف، لأنه يريد استغلال الفرصة لتدعيم الخزينة في ظل الإقبال الجماهيري الذي ستعرفه ذات المواجهة بالنظر إلى طابعا المحلي وطبيعتها، إذ تعد بمثاية قمة الجولة الثالثة على اعتبار أنها مواجهة بست نقاط والوفاق السطايفي يحتل ريادة الترتيب بعد تسجيله انتصارين على حساب اتحاد العاصمة ووداد تلمسان. حديث عن 300 دج للمدرجات المكشوفة والمغطاة ورغم أن الحسم في هذه المسألة سيكون خلال الاجتماع الذي سيعقده أعضاء مجلس الإدارة خلال الساعات القليلة القادمة إلا أن المعلومات الأولية التي بحوزتنا تشير إلى أن المجلس ذاته يريد تحديد سعر الدخول إلى المدرجات المكشوفة والمغطاة ب 300 دج مقابل 800 دج بالنسبة لمدرجات المنصة الشرفية. وكان مسيرو الفريق البجاوي قد حددو أسعار الدخول في مباراة الجولة الأولى أمام جمعية الشلف ب150 ، 200 دج و800 دج على التوالي، وبلغت مداخيل مباراة الجولة الأولى مثلما أشرنا إليه في أحد أعدادنا السابقة 73 مليون سنتيم. هذا ومن المرتقب أن تجري مباراة هذا الجمعة أمام مدرجات مكتظة عن آخرها خاصة أن أنصار الوفاق سيحضرون بقوة بالنظر إلى قرب المسافة الفاصلة بين بجايةوسطيف وكذا البداية القوية التي سجلها الوفاق الذي يتصدر جدول الترتيب بست نقاط بعد فوزه على اتحاد العاصمة ووداد تلمسان جبارات: “مباراة سطيف عادية والفوز سيكون حليفنا” كيف هي أحوال فريقك؟ على أحسن ما يرام، فبعد يومي الراحة اللذين استفدنا منهما بعد المباراة الودية التي أجريناها أمام البرج، نستعد للعودة إلى التدريبات غدا الأحد ( الحوار اجري ظهيرة أمس السبت) والشروع في تحضير المواجهة الهامة التي تنتظرنا نهاية هذا الأسبوع فوق ميداننا أمام وفاق سطيف. إذن الأمور الجدية تبدأ غدا الأحد؟ نعم، لأن موعد المباراة اقترب وسنحاول استغلال الفترة المتبقية كما ينبغي لتحضير أنفسنا بشكل جيد حتى نكون جاهزين من كافة الجوانب ونتمكن من أداء مباراة في المستوى وتحقيق الهدف المسطر. تقصد النقاط الثلاث، أليس كذلك؟ هذا أكيد، لأننا لا نملك في هذا اللقاء خيارا ثانيا سوى تحقيق الفوز على اعتبار أننا نلعب فوق ميداننا وأمام أنصارنا كما أننا مطالبون بتدارك خسارة الجولة الفارطة أمام عنابة، وسنقدم كل ما لدينا لأجل تجسيد هذا المبتغى ميدانيا وإسعاد جمهورنا العريض. ألا تشعرون بالضغط في ظل إلزامية تخطي عقبة الوفاق وتحقيق الفوز؟ صحيح، أننا مجبرون على انتزاع نقاط الفوز لإعادة الأمور إلى نصابها لكننا لا نشعر بالضغط لأننا في بداية الموسم وإخفاق عنابة مجرد تعثر بسيط وقابل للتدارك كما أن مباراة سطيف عادية في نظري وأهميتها لا تتعدى تدعيم الرصيد النقطي. وهو ما سيسعى كل فريق إلى تحقيقه. لكن المباراة لن تكون سهلة؟ هذا أمر مفروغ منه لأنها تعد قمة الجولة الثالثة على اعتبار أنها تجمع بين فريقين قويين ويطمحان إلى لعب الأدوار الأولى في بطولة هذا الموسم، ونحن في الشبيبة ندرك ذلك جيدا، وسنعمل على تسيير المواجهة كما ينبغي طيلة فتراتها حتى يكون الفوز حليفنا. لعبت الشوط الثاني من المباراة الودية التي خاضها فريقك أمام أهلي البرج، كيف كان مردودك؟ لا أستطيع الإجابة عن هذا السؤال لأن الأمر يخص المدرب والحاضرين في الملعب، وما يمكن قوله في هذا الإطار هو أنني قدمت كل ما لدي لأداء دوري كما ينبغي وتمكنت من الحفاظ على نظافة شباكي رغم بعض الفرص التي قام بها المنافس، وهو الشيء المهم بالنسبة لحارس المرمي.