يثير هذه الايام الاعلامي المصري عمرو أديب الذي اشتهر بشتم الجزائر وشهدائها سخرية الجماهير العربية والجزائرية على وجه الخصوص، حيث لم يجد له موقعا من الاحداث الجارية حاليا بالشقيقة مصر . وظهر أديب في بداية الازمة مساندا للنظام، ثم تراجع عن موقفه ليقف في صف المحتجين قبل ان يمسك العصا من الوسط إذ ينحاز تارة لرموز النظام وينحاز مرة أخرى للمعارضة، ثم يلجأ تارة اخرى لاسلوب العويل والاستنجاد بأمير قطر لكبح قناة الجزيرة التي يراها عدوة لمصر . ومن أغرب مواقف "عمورة" لحد الآن مطالبته جمال مبارك نجل الرئيس بالاستقالة من الحزب الوطني الحاكم بعدما مدحه لسنوات طويلة، وايضا مطالبته المحتجين بمغادرة ميدان التحرير بعد خطاب مبارك الاخير ثم تراجعه عن هذا المطلب، وكذلك موقفه من الشرطة المصرية إذ يهاجمها حينا ويستعطفها ويدافع عنها حينا آخر . ومن أطرف تصريحاته أيضا اعترافه أنه مكث بالبيت " زي النسوان" على حد تعبيره، وذلك بسبب النظام الذي أوقفه عن العمل في احدى المرات، ومع أن الموقف الذي تمر به مصر يتطلب منه أن يكون رجلا على الاقل قبل أن يكون إعلاميا، يواصل هذا الصحفي الفاقد للشرعية شطحاته اليومية على قناة الحياة المصرية التي تكون قد ندمت على التعاقد معه . ويرى العارفون بالشأن الاعلامي المصري أن عمرو أديب يحاول ان يجد له مكانا مسموعا في هذه الازمة، رغم أن جل الشعب المصري قد هجر قنواته الحكومية والخاصة بحثا عن الحقيقة في قنوات اكثر مصداقية ومن إعلاميين أكثر شرفا لا يغيّرون جلدهم بتغير الظروف المحيطة بهم، ولا يبيعون مبادئهم مقابل دولارات قليلة . للاشارة فإن أديب لم يعلق ببنت شفة على زملائه الصحفيين المصريين والعرب الذين اعتقلتهم السلطات المصرية منذ بداية الازمة واقتادتهم لأماكن مجهولة .