عند استضافته في حصة “كلام الكأس” التي بثتها قناة “الدوري والكأس”، تطرق يزيد منصوري قائد المنتخب الوطني السابق إلى العديد من الأمور التي تخص “الخضر” سواء لما تواجد معهم أو بعد اعتزاله اللعب دوليا، خاصة فيما يتعلق بتراجع النتائج خلال تصفيات كأس أمم إفريقيا الحالية، وأرجع لاعب السيلية القطري الحالي سوء النتائج إلى الفترة الانتقالية التي تمر بها التشكيلة، وكشف أيضا عن بعض الجوانب الغامضة، خصوصا في قضية المحترفين والمحليين وعن تواجد قائد حقيقي في المنتخب حاليا، بالإضافة إلى حظوظنا في التأهل إلى “الكان“ المقبل. وأبدى يزيد منصوري مرة أخرى استياءه العميق مما حدث له مع المنتخب الوطني خلال نهائيات كأس العالم الأخيرة، عندما جلس على مقاعد البدلاء طيلة ثلاث مباريات أمام كل من سلوفينيا، إنجلترا والولايات المتحدةالأمريكية، معتبرا بأنّ شيئا ما قد حدث في تلك الدورة، وإن رفض التعليق على ذلك إلا أنه قال: “لقد كانت بصراحة تجربة مرة بالنسبة لي”. “ كل شيء ممكن في هذه المجموعة” رغم تراجع نتائج “الخضر” في الآونة الأخيرة، إلاّ أنّ منصوري يرى بأنّ حظوظهم في التأهل إلى كأس الأمم الإفريقية ما زالت قائمة، وقال: “المنتخب بصدد التراجع والفريق لم يعد يُحقق النتائج التي حققها من قبل. لكن كل شيء ممكن في هذه المجموعة باعتبار أنّ المنتخب الوطني سيلعب في شهر مارس مع المنتخب المغربي في الجزائر”. وأكد القائد السابق ل “الخضر” على ضرورة الفوز في مباراة المغرب القادمة لتعزيز حظوظ التأهل، حيث أضاف منصوري قائلا: “على المنتخب الوطني أن يرفع رأسه ويفوز ليعود إلى التنافس على تأشيرة التأهل. أما في حال الخسارة فإنّ أموره سوف تزداد صعوبة... لم يعد مسموحا لنا بالخطأ ويجب الاستعداد بصورة جيدة لأنه كانت هناك عدة تغييرات في الآونة الأخيرة”. “ليس سهلا تحقيق النتائج بسرعة” قلّل منصوري من التهويل الدائر بشأن تراجع مستوى المنتخب في الفترة الأخيرة، مؤكدا بأنّ التشكيلة الحالية تضم عدة لاعبين جُدد وهي تمر بفترة انتقالية ما يستوجب الصبر قليلا، وتحدث القائد السابق ل “الخضر” قائلا: “المنتخب الوطني يمر بفترة انتقالية بعد عودته من كأس العالم، منذ المونديال لم يستعد الأداء الذي قدمه في الفترة السابقة”، هذا وأضاف منصوري: “هناك العديد من اللاعبين الجدد الذين تم استدعاؤهم للمنتخب... وبالنسبة له هناك دماء جديدة وفترة جديدة وليس من السهل أن يجد الفريق الاستقرار ويحقق النتائج في ظرف زمني قصير”. “زياني وبوڤرة يملكان الصفات القيادية لتسيير المجموعة ” أما عن قضية شارة القيادة التي أصبحت من نصيب عنتر يحيى إثر اعتزال يزيد منصوري دوليا، رفض لاعب السيلية التعليق حول دور مدافع بوخوم الألماني باعتباره غير متواجد في التشكيلة، فيما اعترف منصوري بدوره في التواصل مع اللاعبين لما كان قائدا ل “الخضر”، وعن تواجد قائد فعلي في الميدان أضاف لاعب كوفنتري سيتي السابق: “أعتقد أنّ لاعبين أمثال كريم زياني ومجيد بوڤرة هم قياديون وقادرون على تسيير الأمور وتوجيه اللاعبين”، فيما أكد على عدم التبرير بمثل هذه الأعذار لتفسير النتائج السلبية الأخيرة. “لست مع المدرب الأجنبي أو المحلي ” في الأخير، تكلم يزيد منصوري بخصوص المدرب الأنسب لتولي الإشراف على العارضة الفنية للمنتخب الوطني وذلك إن كان أجنبيا أو جزائريا محليا، وأكد القائد السابق ل “الخضر” عدم تفضيله لأي منهما، مشيرا إلى أنّ لكل مدرب طريقة عمله الخاصة، وقال في هذا الشأن: “لكل مدرب طريقة عمله ويجب احترام ذلك”، ليُضيف منصوري في هذا الصدد دائما: “أنا لست مع مدرب محلي أو أجنبي وأترك الأمر إلى الاتحادية التي تختار المدرب الكفء”.