إذا كانت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم قد حسمت في أمر المباراة الودية المقبلة، التي سيلعبها المنتخب الوطني والتي ستجمعه يوم 11 نوفمبر القادم بمنتخب “لوكسمبورغ”، فإن الأمر ليس كذلك بالنسبة للمباراة الثانية المقرر إجراؤها في التاسع فيفري من السنة المقبلة.. إذ رغم أنّ “الفاف” كانت قد اتفقت شفويا مع نظيرتها على رأس الكرة التونسية من أجل مواجهة المنتخب التونسي، تحضيرا للقاء المغرب لحساب الجولة الثالثة من تصفيات كأس إفريقيا 2012، إلا أن لا شيء رسمي بين الطرفين حتى الآن، لاسيما في ظل بروز المنتخب المغربي طرفا ثالثا أكد مسؤولوه بدورهم أنهم اتفقوا شفويا مع “التوانسة”، من أجل مواجهة منتخبهم وديا والتحضير للقاء الجزائر. موقع “الفاف“ يؤكد ويتحفّظ على الموافقة النهائية للتوانسة وكان موقع “الفاف” قد كشف أمس في بيانه الصادر بعد الاجتماع الذي عقده أعضاء المكتب الفدرالي، على لعب الجزائر مباراتها الودية الثانية في التاسع من شهر فيفري المقبل أمام المنتخب التونسي، غير أنه أبدى تحفظا في التأكيد الرسمي لإجرائها، بسبب عدم إعطاء أعضاء الاتحادية التونسية لكرة القدم موافقتهم النهائية، ما يفتح باب التأكيد أن المباراة قد تلغى وتعوض بمنافس آخر غير المنتخب التونسي. المغاربة يؤكدون أنهم سيواجهون تونس في التاريخ نفسه بدورهم يؤكد المغاربة أن منتخبهم سيواجه في التاريخ ذاته المنتخب التونسي، تحضيرا لمباراتهم أمام الجزائر يوم 25 مارس القادم، وأنّهم توصلوا إلى اتفاق مع الاتحادية التونسية يقضي ببرمجة المباراة في “رادس”، وهو السبب الذي جعل الاتحادية التونسية تتماطل في ردها على طلب روراوة الذي كان أوّل من بادر إلى طلب مواجهة التونسيين، لتشابه طريقة لعبهم مع طريقة لعب المنتخب المغربي. التوانسة في ورطة لأنهم منحوا الكلمة للجارين وتوجد الاتحادية التونسية في الوقت الحالي في موقف حرج جدا، لأنّها منحت الكلمة لطرفين يعدان جارين لها، وهي متخوفة دون شك من ردّ فعل سلبي من أي طرف في حال رفضها أحدهما وقبولها اللعب أمام الآخر. للجزائر خيارات أخرى لتعويض تونس وحسب ما ورد في بيان الاتحادية، فإن الجزائر تملك مقترحات من منتخبات أخرى للعب وديا في التاريخ نفسه، ما يؤكد أن تراجع التونسيين عن مواجهة منتخبنا لن يورطه، ما دام محل طلب للعب وديا من طرف منتخبات أخرى، حيث علمنا أن هيئة روراوة ستنتظر ردا من الإتحادية التونسية لكرة القدم، كي تفصل رسميا في أمر منافسها خلال ثاني لقاء ودي تحضيرا لمباراة المغرب، وتجدر الإشارة إلى أن المنتخب التركي كان قد طلب بمواجهة “الخضر” من قبل، وقد يكون هو المنافس في التاسع من فيفري المقبل في حال إلغاء مباراة تونس، أو ربما المنتخب الليبي الذي تشبه طريقة لعبه المنتخب المغربي هو الآخر.