خلّفت الخسارة المرّة التي مني بها أهلي برج بوعريريج سهرة أول أمس الجمعة على ملعبه وأمام أنصاره أمام شبيبة القبائل ب (0-2)، عدة ردود أفعال في الشارع البرايجي، لعل أبرزها غضب الأنصار من مردود فريقهم في الشوط الأول تحديدا ومن الطريقة التي أدار بها الحكم بوهني المباراة، من خلال تصفيره ركلة جزاء بدت غير شرعية لمصلحة الزوار في (د72) ورفضه احتساب هدف شرعي للمدافع لوصيف في (د75) بداعي وجود دفع على أحد مدافعي الشبيبة. الأهلي دون أي فرصة في الشوط الأول وكأنه يلعب خارج الديار وبالعودة إلى مجريات المباراة، قبل أن نتطرق إلى نقطة التحكيم، فإن التشكيلة البرايجية ظهرت بمستوى دون المتوسط خلال الشوط الأول الذي لم تخلق فيه أي فرصة سانحة للتهديف، والأكثر من ذلك أنها قبلت اللعب، بمعنى أنها كانت تنتظر الشبيبة في الخلف وكأن المباراة جرت في ملعب 1 نوفمبر بتيزي وزو، بخلاف المنافس الذي ضيّع فرصة هدف محقق في (د19) بواسطة يحيي شريف داخل منطقة 6 أمتار، بعد أن تلقى كرة من عودية، حيث أنقذ دالي شباكه بروعة، قبل أن تمر قذفة تجار القوية في (د25) جانبية بقليل. عابد معزول وبقية المهاجمين «بعاد» ولا يمكنهم صنع الخطر وكما كان منتظرا، فقد دفع المدرب مواسة بالمهاجم عابد كرأس حربة مكان بن سعيد المصاب، بمقابل وضعه بلعواد كجناح أيمن ومهداوي كجناح أيسر تماما والهادي عادل خلف المهاجم الوحيد. وبدا واضحا أن عابد كان معزولا في الأمام بين مدافعيّ الشبيبة بلكالام وريال وأن مهاجمي الأهلي على كثرتهم لا يمكنهم صنع الخطر لكونهم كانوا «بعاد» عن بعضهم البعض فوق أرضية الميدان، بدليل أنهم عجزوا – مثلا- عن خلق أي فرصة خلال المرحلة الأولى. مواسة تحدث عن إشراكه 4 مهاجمين، لكن توظيفهم خاطئ وتحدث المدرب مواسة عن إشراكه 4 مهاجمين في تصريحه لوسائل الإعلام في نهاية المباراة (الهادي عادل، عابد، مهداوي، بلعواد)، وهو كلام صحيح، لكن توظيفهم فوق أرضية الميدان خاطئ، حيث لم يستفد الفريق مثلا من إمكانات الهادي عادل على مقربة من خط 18، كما كان يجدر ب مواسة إعطاء أوامر ل بخة وبلواهم بالصعود قليلا على الرواقين، بمقابل دخول بلعواد ومهداوي (قبل أن يخرج مصابا) إلى عمق الهجوم من حين إلى آخر لكسر الدفاع القبائلي. كان يتعيّن عليه وضع الهادي عادل جنبا إلى جنب مع عابد وكان يتعيّن على مواسة ولأن المباراة تجري داخل القواعد وأمام دعم الآلاف من الأنصار أن يوظف الهادي عادل تماما في الأمام إلى جانب عابد، بمعنى أن يلعب بخطة (4 4 2) عوض (4 3 3) التي دخل بها، إذ نتصوّر أنه لو لعب «كاريكا» جنبا إلى جنب مع عابد في الأمام، لكان يمكن أن نشاهد على الأقل فرصة واحدة سانحة للتسجيل خلال الشوط الأول الذي ظهرت فيه الشبيبة أفضل بخلقها فرصة لا تعوّض في (د19) بواسطة يحيي شريف. بن شعيرة يخلق أول فرصة وكرة عابد لم تجد أحدا في الاستقبال ودخل الأهلي الشوط الثاني بقوة، حيث كاد بن شعيرة في (د49) أن يصل إلى شباك عسلة بقذفة يسارية قوية من حوالي 25 م، تألق الحارس عسلة في إبعادها إلى الركنية، قبل أن يتوغل رأس الحربة الوحيد عابد دقيقة واحدة إثر ذلك على الجهة اليمنى، يراوغ ويفتح لكن كرته لم تجد أحدا في الاستقبال داخل منطقة ال 18، لتستعيد بعدها الشبيبة زمام الأمور لبضعة الدقائق، لتأتي قذفة عابد اليسارية من حوالي 25 م والتي مرت سنتيمترات قليلة عن القائم الأيمن. خروج بن شعيرة أخلط الحسابات وخطأ في توظيف دبوس وفي الوقت الذي سجلنا تحسنا ملحوظا في أداء الأهلي مطلع المرحلة الثانية، حدث ما لم يكن في الحسبان، حيث تعرّض أحد أفضل اللاعبين في تشكيلة الأهلي بن شعيرة في (د62) إلى ضربة على مستوى الوجه عجّلت في خروجه، ما أدى بالمدرب مواسة إلى إقحام المدافع دبوس في مكانه في الوسط الدفاعي، وهو المنصب الذي وجد ابن سطيف نفسه يلعب فيه لأول مرة وبالتالي لا يمكن أن نلومه على المردود المتواضع الذي قدمه في آخر نصف ساعة. الكل كان يعتقد أنه سيلعب مدافعا أيمن بمقابل صعود بخة وكان معظم أنصار الأهلي يعتقدون أن دبوس الذي خلف بن شعيرة المصاب، سيلعب على الجهة اليمنى من الدفاع، بحكم أنه مدافع في الأصل، بمقابل الدفع ب بخة الذي كان يلعب على الجهة اليمنى إلى الوسط الدفاعي في منصبه الأصلي، لكن الذي حدث أن دبوس وجد نفسه يتلقى أوامر باللعب إلى جانب حرباش في الوسط الدفاعي، ونعتقد أن كرايمية لاعب الوسط الدفاعي والذي كان جالسا في كرسي الاحتياط كان المناسب لتعويض بن شعيرة، أو الدفع بخة في الوسط ووضع دبوس في الجهة اليمنى. عدم إقحام كرايمية مكان بن شعيرة يجرنا إلى التساؤل وجاء عدم إقحام كرايمية في الوسط الدفاعي مكان بن شعيرة في (د62)، ليدفعنا إلى طرح السؤال الآتي: إذا لم يتم توظيف كرايمية أمام القبائل وهو الذي وضعه في كرسي الاحتياط، بعد ذلك الخروج الاضطراري ل بن شعيرة، فمتى سيقحم ابن عين مليلة ؟، كما أن إقحام دبوس في غير منصبه، فتح المجال أمام الأنصار لطرح سؤال آخر وهو: لماذا لم يستدع ثنائي الوسط الدفاعي أودني- دحوش ؟، في وقت أن مواسة يرى أنهما غير جاهزين بعد. احتجاجات على ركلة الجزاء وعلى الهدف المرفوض وجاءت (د72) التي صفر خلالها الحكم ركلة جزاء لمصلحة الشبيبة، وهي اللقطة التي احتج عليها زملاء بخة كثيرا والذين رأوا أنها غير شرعية تماما، ورغم أن هذه الركلة جاءت في وقت صعب جدا على لاعبي الأهلي، إلاّ أن عزيمتهم كانت قوية لإدراك التعادل برأسية من لوصيف 3 دقائق بعد هدف يونس من ركلة جزاء، غير أن الحكم رفض هذا الهدف، بداعي وجود دفع على أحد مدافعي الشبيبة لم يشاهده إلا في مخيّلته. مسعودان: «الحكم أهداهم ركلة جزاء وحرمنا من هدف شرعي» صرح رئيس مجلس الإدارة جمال مسعودان في نهاية المباراة أن الحكم بوهني أهدى القبائل ركلة جزاء في (د72)، مشيرا إلى أن مهاجم الشبيبة هو من ارتكب الخطأ على المدافع بخة داخل منطقة ال 18 م وليس العكس، مضيفا: «.. رغم ذلك، إلا أننا لم نستسلم، بدليل أننا تمكنا من تسجيل هدف التعادل ثلاث دقائق إثر ذلك بواسطة لوصيف، لكن الحكم حرمنا منه بغير وجه حق، وبداعي وجود دفع على مدافع المنافس، عيب ما يحدث في كرتنا.» «أعدت مشاهدة المباراة وسأرسل الشريط إلى الرابطة الوطنية» وأضاف مسعودان صبيحة أمس في برنامج «السبت الرياضي» للزميل مجيد خيناش، متحدثا عن الأخطاء الفادحة للحكم: «أعدت مشاهدة المباراة التي صوّرها مصوّر الفريق جمال شبير.. واتضح لي أن ركلة الجزاء التي صفرها لمصلحة المنافس خيالية وأن الهدف الذي سجلناه بواسطة لوصيف شرعي ولا غبار عليه أبدا. ولذلك قررت إرسال شريط المباراة إلى الرابطة الوطنية مرفوقا بتقرير أسود عن الحكم بوهني الذي أكل حقنا.» «الحكم بوهني أحدث فتنة وقلت له في النهاية وكيلك ربي» وواصل رئيس مجلس الإدارة مسعودان يقول: «الحكم بوهني أحدث فتنة في مدينة البرج امتدت إلى المدرجات التي حدث فيها ما حدث للأسف، ما دمنا نتحدث عن الاحتراف خلال هذا الموسم، كان من الواجب أن يتعدى هذا الأمر إلى سلك التحكيم بالدرجة الأولى، بمثل هؤلاء الحكام لا يمكن لكرتنا أن تتطوّر ولا يمكن لنا أن نحلم حتى ب 11 لاعبا أساسيا محليا في المنتخب الوطني.. لقد قلت لهذا الحكم في نهاية المباراة ربي وكيلك.» «تحمّلت مشاكل كثيرة وسأعقد اجتماعا للنظر في عدة قضايا» وقال مسعودان على أمواج إذاعة البرج الجهوية صبيحة أمس في برنامج «السبت الرياضي» أنه تحمّل مشاكل كثيرة منذ مسكه زمام الأمور في سبيل أن يرى فريقه متألقا خلال هذا الموسم، مضيفا أنه سيعقد في الساعات القادمة اجتماعا مع زملائه من مجلس الإدارة للنظر في عدة قضايا تخص الفريق منها مصير المدرب، وحتى بعض اللاعبين وما شابه ذلك، وإلى حد منتصف نهار أمس، لم يكن الاجتماع قد انعقد. «مصير مواسة مرتبط بآراء أعضاء مجلس الإدارة» وأوضح رئيس مجلس الإدارة أن مصير المدرب مواسة على رأس العارضة الفنية مرتبط بآراء أعضاء مجلس الإدارة ال 11، فإن صوّتوا على ذهابه فإنه سيغادر حتما وإن صوّتوا على بقائه فإنه سيبقى»عموما كل شيء فيما يتعلق بهذه النقطة سيتضح في الساعات القليلة القادمة خلال الاجتماع الذي سنعقده.» وأشار مسعودان في حديثه في إذاعة البرج أمس إلى أنه لم يتذوّق طعم النوم ليلة الجمعة إلى السبت تأثرا من النتيجة التي آلت إليها المباراة وكذا طريقة التحكيم. مواسة مازال يؤمن بفريقه رغم كل ما حدث مازال المدرب كمال مواسة في حديثه لوسائل الإعلام في نهاية مباراة القبائل يؤمن بفريقه في بطولة هذا الموسم، على الرغم من أنه خيّب الآمال في الجولات الأربع الأولى التي لم يحصد خلالها إلا نقطة واحدة من أصل ال 12 الممكنة، وأضاف مواسة أنه يعي جيّدا ما يقول، ولولا التحكيم الكارثي في مباراة القبائل، لكان فريقه قد خرج بنتيجة إيجابية، مذكرا أن الحكم منح ركلة جزاء خيالية للقبائل وحرم فريقه من هدف شرعي. ‘'جرّبت كل المهاجمين وأنا أبحث عن الحلول'' وأضاف المدرب مواسة بخصوص عجز الخط الأمامي عن التسجيل في 360 دقيقة كاملة «جرّبت كل المهاجمين، وأنا بصدد البحث عن الحلول، صحيح أننا لم نوفق حتى الآن، لكن أعيد وأكرر أن الأمور ستتحسن بمرور المباريات..» مواسة دافع عن خياراته، رغم أن الكل لاحظ أن المهاجمين الأربعة الذي أقحمهم لعبوا «بعاد» عن بعضهم البعض فوق أرضية الميدان، ولم يتمكنوا من صنع الخطر على الأقل في النصف الأول من المباراة. يقول أنه لعب أمام ‘'الجياسكا''.. ثم المولودية ؟؟ وقال المدرب مواسة في تبريره للخسارة أمام القبائل: «لا تنسوا أننا لعبنا أمام الجياسكا التي بدأت التحضير قبلنا ولعبت عدة مباريات دولية رسمية..» وإن كان مواسة محق في جانب مما قاله، فإن الأهلي لعب أمام «الجياسكا» على ميدانه وأمام الآلاف من أنصاره الذين ناصروا فريقهم في أصعب الفترات، ثم أن الأهلي سيواجه هذا الثلاثاء بطل الموسم الماضي مولودية الجزائر على ملعب الرويبة، هل هذا معناه أن مواسة سيقول أنه لعب أمام المولودية، في حال لا قدر الله إن أخفق في العودة بنتيجة إيجابية. بدون تعليق. الهجوم صائم حتى الجولة الرابعة ‘'عمرها صرات'' وإذا كان مواسة أبدى تفاؤلا بمستقبل فريقه الذي خيّب الظن، بغض النظر عن ما فعله الحكم بوهني، فإن ما يجب أن يعرفه هو أن الأهلي لم يسبق له وأن صام عن التهديف حتى الجولة الرابعة، أي في 360 دقيقة كاملة، وهذا رغم الأسماء «الرنانة» الموجودة في الأمام والتي لم يتم توظيفها بالكيفية المثلى حتى الآن، بدليل أن الأهلي يلعب برأس حربة واحد منذ انطلاق الموسم (بن سعيد في 3 مناسبات وعابد في مناسبة أخرى). لا يمكن أن نقول أن الفريق لعب جيدا وهو الذي خسر وإذا كان المدرب مواسة قد قال في جزء من حديثه لوسائل الإعلام أن الفريق أدى ما عليه وأظهر إرادة قوية وأنه لولا الحكم لكان قد حقق نتيجة إيجابية، فإن السؤال الذي يطرح بإلحاح هنا هو: ما الفائدة أن تلعب جيدا وتظهر إرادة قوية وفي الأخير تخسر على ملعب 20 أوت وأمام الآلاف من الأنصار بفارق هدفين.. صحيح أن الحكم أهدى القبائل ركلة جزاء وحرم الأهلي من هدف التعادل، لكن زملاء بخة لم يكونوا أفضل من القبائل. لوصيف وبلحول معاقبان أمام م- الجزائر سيحرم الأهلي بعد غد الثلاثاء أمام مولودية الجزائر على ملعب الرويبة من خدمات المدافعين المحوريين عبد النور لوصيف ومحمد بلحول بسبب ملاحظة الاحتجاج التي أرفقها الحكم في تقريره، عند تسجيله إنذاريّ اللاعبين، ما يأتي ليصعب أكثر من مأمورية زملاء بخة الذين مازالوا يبحثون عن «الديكليك» بعد أربع مباريات. الحل يمكن في دبوس مع بخة ويكمن الحل الوحيد لتعويض الثنائي الدفاعي لوصيف – بلحول في إشراك دبوس مع بخة في الوسط الدفاعي هذا الثلاثاء، ما يعني في هذه الحالة أن مواسة عليه أن يبحث من الآن عن مدافع أيمن يخلف بخة الذي قدم خدمة للفريق ولمدربه في هذا المنصب، ولا يعتبر منصب مدافع محوري بجديد عن بخة الذي سبق له وأن لعب بامتياز في هذا المنصب في عدد من مباريات الموسم الماضي. مواسة نقل لاعبيه إلى الغابة في الاستئناف نقل المدرب مواسة لاعبيه صبيحة أمس إلى غابة «بومرقد» القريبة من ملعب 20 أوت لإجراء حصة الاستئناف والتي شارك فيها اللاعبون ال 18 الذين كانوا معنيين بمباراة القبائل، ومن ذلك حتى مهداوي وبن شعيرة اللذين تعافيا من إصابتيهما وهما اللذان خرجا بصفة اضطرارية في (د39 ود62) على التوالي، فيما تدرب اللاعبون الذين لم يكونوا معنيين بالمباراة مساء أمس تحت إشراف مساعد المدرب الحاج سليماني. أعضاء من لجنة الأنصار تعرضوا لإصابات أكد لنا سمير مناصرية رئيس لجنة الأنصار أنه وعددا من زملائه تعرّضوا إلى إصابات، في أعقاب محاولتهم تهدئة الأنصار الذين كانوا يجلسون يمين المنصة الشرفية والذين وصل بهم الأمر إلى حد نزع الكراسي من أماكنها ورميها في أي مكان، وأضاف محدثنا أنه نقل إلى المستشفى بعد نهاية المباراة، بفعل الإصابة البليغة التي تلقاها على مستوى قدمه. مناصرية أشار أن من أحدثوا الفوضى يمين المنصة الشرفية، ليسوا الأنصار الحقيقيين، بل أن عددا منهم مبعوثون من جهة معروفة بحقدها على الأهلي. ------------ بعض أشباه الأنصار حطموا الكراسي، السياج وحافلة الأهلي شرع عدد من أشباه الأنصار في تحطيم كل ما وجدوه أمامهم، مباشرة بعد نجاح تجار في تسجيل الهدف الثاني لمصلحة القبائل في (د79) من المباراة بقذفة من على بعد حوالي 35 مترا، ومن ذلك حتى الكراسي البلاستيكية في الجهة اليمنى من المدرجات المغطاة والتي شوهدت تتطاير في السماء، كما حطم هؤلاء السياج الفاصل بين المدرجات المغطاة، في مشهد مؤسف ولو أنه غير صادر من الأنصار الحقيقيين للأهلي. .. هدموا حتى مدخل ديوان الملعب.. وشمل التحطيم حتى مدخل ديوان ملعب 20 أوت الواقع بمحاذاة القاعة المتعددة الرياضات، ولم تسلم من ذلك حتى غرف إدارة الملعب وحافلة الفريق الصغيرة الخاصة بالبلدية، شأنها شأن حافلة لاعبي القبائل وتعدى التخريب إلى خارج الملعب وتحديدا بمحاذاة حي 500 مسكن، حيث وجدنا الحجارة في الطريق العام. الأنصار الحقيقيون صفقوا حتى على هدف تجار فضلا على أن الأنصار الحقيقيين للأهلي استقبلوا شبيبة القبائل بعبارة: «يعطيكم الصحة» بعد التمثيل المشرف لهذه الأخيرة في رابطة أبطال إفريقيا وصفقوا عليها وهي تغادر أرضية الميدان رغم افتكاكها النقاط الثلاث، فإنهم صفقوا حتى على روعة هدف تجار، رغم أنه جاء ليقضي كلية على طموحات زملاء عابد للعودة في النتيجة، ما يؤكد أن الفئة التي حطمت الممتلكات العمومية لا تمثل إلا نفسها ولا تربطها صلة بالأنصار الحقيقيين الذين كانوا رياضيين مثلما عوّدونا. الملعب معرض إلى إنذار وغرامة ب 5 ملايين وقد دوّن الحكم بوهني في ورقة المباراة عبارة: «أنصار الفريق المحلي يرشقون أرضية الميدان بالحجارة والمقذوفات»، ما يعرّض ملعب 20 أوت إلى الإنذار الأول زائد غرامة مالية ب 50000 دج، وستجتمع لجنة الطاعة التابعة إلى الرابطة الوطنية لإصدار هذه العقوبة من دون أدنى شك بعد غد الثلاثاء. للإشارة إلى أن ثلاثي التحكيم خرج تحت حراسة أمنية مشددة بعد نهاية المباراة، مخافة أن يصاب بأي مكروه. الوالي تنقل أمس إلى الملعب وتأسف بشدة هذا، وتنقل الوالي الجديد عز الدين مشري رفقة مدير الشبيبة والرياضة محمد جراوي وعدد من الإطارات الرياضية صبيحة أمس إلى ملعب 20 أوت للوقوف على حجم الأضرار، وقد تأسف الوالي بشدة بعد أن شاهد كراسي المدرجات نزعت من أماكنها وسياج الملعب «طايح» في الأرض ومدخل ديوان الملعب المحاذي للقاعة متعددة الرياضات مخرّب عن آخره. وكان الوالي قد أكد إذاعيا يوم الخميس الماضي أنه سيضرب بيد من حديد كل من تسوّل له نفسه تحطيم الممتلكات العامة. توقيف ‘'المناجير'' لوصيف قرر مجلس الإدارة صبيحة أمس على هامش حصة الاستئناف التي جرت في غابة بومرقد توقيف المناجير عبد الكريم لوصيف، حيث اقترب منه مدير عام الشركة عبد الكريم مباركية وأكد له أن المجلس قرر التخلي عن خدماته. المسيرون لم يهددوا الحكم لم يهدد مسيرو الأهلي حكم المباراة بوهني في نهاية المباراة، مثلما جاء في رواية الوفد القبائلي أمس في «الهداف»، حيث اكتفى الرئيس مسعودان بقول كلمة واحدة للحكم وهي «وكيلك ربي»، على خلفية الطريقة السيئة التي أدار بها المباراة.