أخيرا استعاد دفاع أمل مروانة بريقه في المباراة الماضية بعد أن وقف الند للند لمهاجمي المدية، الذين ضيعوا الكثير من الفرص بفضل الانتشار الجيد للمدافعين، حيث شلوا حركة المهاجم ميمون الذي كان أخطر عنصر للمنافس رفقة بلطرش، أمام استماتة الجدار المتكون من نزار، بن زموري والقائد المخضرم دبوشة عمار الذي بدأ يسترجع إمكاناته، وهو ما يوحي بأن العناصر المروانية كانت بحاجة إلى الوقت حتى تستعيد مستواها. خلفة يشكو من إصابة أدى الحارس خلفة الذي أدى مباراة كبيرة بفضل تدخلاته الموفقة في العديد من المرّات، كما أنقذ مرماه من هدفين محققين وهو ما جعله يسقط ثلاث مرّات متتالية، وقدمت له الإسعافات الأولية على الميدان وعاودته الآلام بعد نهاية المباراة، وينتظر قرار طبيب الفريق الذي قد يمنحه الراحة حسب نوع الإصابة التي ستتضح بعد إجراء الفحوص الطبية. وسط الميدان غائب بالعودة إلى لقاء المدية الماضي لاحظنا غياب وسط الميدان الذي كان الحلقة الأضعف في المباراة، خاصة في المرحلة الثانية حين كان وسط الميدان شاغرا وهو ما سمح للمنافس ببناء الهجمات من الخلف، والتي شكلت الخطورة في العديد من المرّات ما يوحي بإعادة النظر في هذا الخط الحساس الذي يتطلب هو الآخر إعادة الثقة لعناصره، حتى تتمكن من العودة إلى مستواها المعهود. مهناوي كان خارج الإطار يبدو أن اللاعب مهناوي نذير لا يمر بأحسن أحواله في الفترة الأخيرة، وهو ما يعكسه أداؤه غير المقنع في المبارتين الأخيرتين أمام المولودية في الداربي ولقاء المدية، رغم الإمكانات التي يتمتع بها اللاعب والتي ألفها عنه الجمهور المرواني موسم الصعود إلى القسم الثاني، ويأمل الكثيرون أن يعود مهناوي إلى ما كان عليه. التشكيلة تكون قد استأنفت أمس تكون العناصر المروانية قد استأنفت تدريباتها أمس بملعب بن ساسي، بعد أن استفاد اللاعبون من يوم راحة عقب مباراته أمام أولمبي المدية والتي انتهت بنتيجة (1-0) أمضاه المهاجم محمد الأمين منزر، وهو الهدف الذي كان ثمينا حيث منح الفريق ثلاث نقاط تضاف إلى الرصيد وهو ما ثمنه المدرب بوعرعارة الذي اعتبر الفوز إنجازا، بغض النظر عن الأداء الذي عرف فتورا في بعض فترات اللقاء وهو ما يجب التفكير فيه والعمل على تحسين المردود الجماعي الذي يحتاج إلى ضبط النفس وتحقيق أفضل النتائج في باقي الجولات. مباراة "السنافر" فرصة للتأكيد واثبات الذات والجميع يتحدث عن المباراة القادمة أمام شباب قسنطينة بملعب حملاوي، باعتبارها "داربي" الشرق وأمام رائد الترتيب الذي لم يتعثر لحد الآن، وهو ماسيجعل المواجهة صعبة على الفريقين، لكن أبناء مروانة قادرون على قلب الموازين وإبطال التكهنات لأن أمل مروانة فريق كبير ولن يكون لقمة سائغة أمام "السنافر"، حيث سيسعى أشبال المدرب بوعرعارة إلى إيقاف النتائج الإيجابية "للسنافر" بداية من الجولة القادمة.