سيقوم المدرب مجدي كردي بثورة حقيقية في التشكيلة التي سيخوض بها نصر حسين داي لقاء هذا الجمعة أمام اتحاد بسكرة في ملعب 20 أوت. وهي المباراة التي يعوّل عليها الجميع في النصرية من أجل الانطلاق من جديد والخروج من القوقعة التي يوجد فيها الفريق، بعد عجزه عن الفوز داخل القواعد بعد التعادلين الأولين أمام كل من "الموك" وترجي مستغانم. ورغم أن التغييرات التي سيقوم بها المدرب كردي أملتها الظروف بمعاقبة بعض اللاعبين وإصابة البعض الآخر، إلا أنه سيعمل على تجريب بعض العناصر في بعض المناصب، خاصةً أن الحلول التي كان قد اعتمد عليها في بعض المناصب لم تجد نفعاً. وبالتالي فهو يرى أنه من الضروري الآن تجريب خطط أخرى ومنح الفرصة لبعض العناصر لإثبات قدراتها لعلها تتمكن من منح الإضافة التي ينتظرها منهم، وبهذا يحقق الفريق أول فوز له في الديار بعد الفترات الصعبة التي عاشها لحد الآن. مونجي وخيثر لربح معركة الوسط وقد علمنا من مصادرنا الخاصة أن المدرب كردي سيعتمد على كل من فيصل مونجي وسمير خيثر في وسط الميدان لربح معركة الوسط التي تبقى هامة جداً، حيث أن الفريق الذي يريد كسب المواجهة عليه أن يسيطر على الوسط. إذ يجب أن يعتمد على عناصر قادرة على دعم عناصر الهجوم ومنحهم كرات كثيرة يتمكنون من استغلالها. ولذلك فكّر المدرب كردي في الاعتماد على كل من فيصل مونجي وسمير خيثر اللذين سيكونان مطالبين بصنع اللعب ومنح الكرات اللازمة لزملائهما في الهجوم. وقد كان مونجي مصاباً منذ الجولة الأولى واللقاء أمام مروانة قبل أن يعود احتياطيا في المواجهة السابقة أمام شباب باتنة في ملعب هذا الأخير. ويبدو أنه الآن مستعد للعودة إلى التشكيلة الأساسية، خاصةً أنه قدّم مردوداً جيداً في لقاء "الكاب" وحرّك الهجوم لوحده بعد الكرات الكثيرة التي كان يمنحها لزملائه في الهجوم. وبهذا فإن المدرب تأكد أن مونجي قطعة أساسية في التشكيلة وسيعتمد عليه في هذا اللقاء. أما خيثر، فبعد أن كان يلعب في الجهة اليمنى من الدفاع في المباريات الأخيرة، ارتأى كردي الاستفادة من خدماته في الوسط، وهو المركز الذي يبقى متعوداً على اللعب فيه لما كان في وفاق سور الغزلان. بوطاجين أو زموري في الجهة اليمنى من الدفاع هذا ومن المنتظر أن يقحم كردي في هذه المباراة إما وليد بوطاجين أو محمد أمين زموري في الجهة اليمنى من الدفاع، بدلاً من خيثر الذي كان يلعب المباريات الماضية في هذا المنصب، قبل أن يقرر الآن مدرب النصر توظيفه في الوسط. وقد كان من المنتظر أن يعيد مدرب النصر عماد الدين ملولي، غير أن اللاعب أصيب في آخر لحظة ولم يتمكن من المشاركة في المواجهة الأخيرة أمام "الكاب"، وبالتالي فإن كردي ليس لديه حلول أخرى غير الاعتماد على أحد هذين اللاعبين ولو أن الخبرة تنقصهما إلا أنهما سيحاولان الاعتماد على قدراتهما المعنوية، حيث ينوون الظهور بكل قوة من أجل إثبات قدرتهم على اللعب في التشكيلة الأساسية. حفيظ عاد بقوة وسيكون أساسياً وبعد أن كان كردي قد أقحمه احتياطيا في لقاء "الكاب" بسبب غيابه عن بعض الحصص التدريبية لمعاناته من الإصابة، من المنتظر أن يعود المهاجم رابح حفيظ إلى التشكيلة الأساسية أمام اتحاد بسكرة، وسيقود هجوم النصرية في محاولة تسجيل الأهداف وتحقيق الفوز في الأخير. للإشارة، حفيظ أدى مباراة في المستوى أمام "الكاب" بعد دخوله في المرحلة الثانية، حيث أنه قلب موازين اللقاء وشكّل خطورة حقيقية على مرمى بابوش الذي تصدى لجميع محاولاته. ولذا فأغلب الظن أن كردي سيوظّفه في الهجوم لمحاولة إضعاف دفاع بسكرة المنتظر أن تلعب في الدفاع للعودة ربما بالتعادل كما فعلت كل من "الموك" والترجي. سيوان جاهز وسيدخل أساسياً من جهته، سيدخل المهاجم عبد النور سيوان أساسياً أمام بسكرة، حيث سيكون إلى جانب حفيظ بعد غياب اللاعب الفار المعاقب، لتلقيه البطاقة الصفراء الثالثة في مواجهة "الكاب". وقد أثبت سيوان جاهزيته، حيث تمكن من العودة إلى مستواه بعض الشيء، خاصةً بعد لعبه مواجهة الترجي وإظهاره إمكانات لا بأس بها. ومن المنتظر أن يكون سيوان في الهجوم إلى جانب حفيظ، في حين أن المدرب قد يقحم مهاجمين آخرين حسب مقتضيات المباراة، حيث أن المهم بالنسبة له هو خطف النقاط الثلاث التي تبقى أكثر من ضرورية في هذه المواجهة. عباس لن يلعب تأكد رسمياً أن اللاعب سفيان عباس لن يلعب أمام اتحاد بسكرة، حيث أنه يعاني من إصابة على مستوى الأربطة الداخلية، وهي الإصابة التي كان قد تلقاها بعد المواجهة أمام "الكاب". وقد نصح الطبيب اللاعب عباس بالراحة والتداوي. ولن يعود اللاعب إلى الميادين إلا إذا أحس بنوع من التحسن في حالته الصحية. وقد تأسف المدرب كردي على خبر إصابة اللاعب، حيث أنه كان سيعتمد عليه في هذه المباراة لولا ما حدث له. ورغم ذلك إلا أنه يبدو أن لديه الحلول المناسبة لتعويض هذا اللاعب، حيث أنه سيفكّر في اللاعب الذي لديه المواصفات اللازمة من أجل إقحامه. علاڤ مدافع أيمن سيعتمد الطاقم الفني على اللاعب نسيم علاڤ في لقاء هذا الجمعة لتعويض اللاعب عباس المصاب. ورغم أن علاڤ متعود على اللعب في الوسط الدفاعي، إلا أنه يحسن أيضاً التفاوض في هذا المنصب الذي سبق له أن شغله في السابق، خاصةً أنه يلعب جيداً بالرجل اليسرى، وهو المطلوب بالنسبة للاعب الذي يفترض أن يلعب في هذا المنصب. وقد علمنا أن المدرب لا يريد إقحام اللاعب الشاب بوساحة في هذه المباراة في منصب المدافع الأيسر، رغم أنه هو من شغله أمام باتنة لكي لا يضعه تحت الضغط، خاصةً أنه لن يكون من السهل بالنسبة له اللعب أمام الجمهور. وهذا للضغط الذي سيكونه كبيراً على لاعب لم يتعود بعد على مثل هذه الضغوط.