قبل كل شيء نهنئك على استدعائك إلى المنتخب الوطني ؟ هل صحيح ما تقوله ؟ (تفاجأ كثيرا)... شكرا كثيرا. لماذا ؟ هل أنت لم تعلم بالأمر ؟ لا، لم أكن على علم بأني رسميا مستدعى إلى مباراة “لوكسمبورغ”، وبصراحة أنت من أكد لي الأمر الآن ولو أني لا أخفي عليك كوني تلقيت بعض الاتصالات الهاتفية من قبل بعض الصحافيين في هذا الخصوص لكن لم أعر الأمر الكثير من الاهتمام قبل اتصالك أنت بي. وليد نحن نؤكد لك الخبر، فقط هناك البعض من تحدث عن لقاء بينك وبين بن شيخة في “لوهافر”، هل تؤكد الأمر ؟ هذا غير صحيح، لم أشاهده من قبل وصدقوني لم يكن هناك أي اتصال بيننا نحن الاثنين. كل ما يقال في هذا الخصوص لا أساس له من الصحة. في هذه اللحظة التي أكلمكم فيها وعدا تواجد اسمي في القائمة التي أعلن عنها في الموقع الرسمي للفاف فإني لم أتلق أي شيء رسمي. حتى اتصال هاتفي من عضو من الفاف أو من الطاقم الفني ؟ أقسم لك أني لم أتكلّم يوما لا مع بن شيخة ولا مع أي شخص آخر، وصدقني أني لا أقول هنا إلا الحقيقة، وبصراحة لا أجد المشكل الذي يجعلني أكذب عليكم خاصة أنكم كنتم عندي في “لوهافر” يوم الاثنين الفارط وقد تيقنتم بأنفسكم من غياب بن شيخة وعدم تواجده معي. والآن بعد تأكد استدعائك إلى المنتخب الوطني، هل من تعليق لك ؟ هذا خبر جيد وأنا سعيد جدا وكذا فخور بتواجد اسمي في قائمة اللاعبين المستدعين إلى التربص القادم للمنتخب الوطني. حمل قميص بلادي كان قرارا فكرت فيه جيدا واتخذته بموافقة كامل العائلة وهذا أمر يشرّفني كثيرا. وليد، لقد عشت أيامًا صعبة بعد وفاة والدك وبعده والدتك، أليس كذلك ؟ فعلا، وكي أقول لكم كل شيء فإني كنت أتمنى أن يكونا (والديه) الآن ما زالا على قيد الحياة من أجل مقاسمتي لحظة الفرحة الكبيرة التي أعيشها الآن، حيث حتما كان سيكونان فخورين جدا بي. لكن هذا “المكتوب” وقدّر الله وما شاء فعل...”لله يرحمهم”. هل تلقيت استدعاءك لمباراة “لوكسمبورغ” ؟ لا، لم أتلق شيئا، حيث مثلما قلت لك من قبل فإني لم أتحصل على شيء بعد، والمهم هو أني متواجد في هذه القائمة. أنت استحققت التواجد في هذه القائمة وليد، لأنك متألق في دوري الدرجة الثانية الفرنسي رغم كل ما عانيته مع وفاة والديك ؟ شكرا وهذا فضل منكم. وأقول أنه رغم الألم الكبير الذي خلّفه لي خبر وفاة والديّ فإني تمكّنت من تجاوز هذا القدر بفضل الله تعالى وإيماني الكبير به. أمام “لوكسمبورغ” ألا تعتقد أن اللقاء سيكون لقاءك أنت بالذات ؟ أتمنى ذلك وسأواصل العمل مع ناديّ إلى ذلك الموعد بهدوء وبانضباط كبير كالعادة حتى أتنقل إلى “لوكسمبورغ” وأنا في قمة إمكانياتي، وأؤكد لكم أني سأفعل كل شيء حتى أقنع بن شيخة ومنه تأكيد أحقيتي بالثقة التي وضعها فيّ مسؤولو الكرة في بلادنا. هل من كلمة أخيرة للجمهور الجزائري ؟ على الجزائريين أن يعلموا أني اخترت اللعب للجزائر حبا فيها، وأيضا لكون حمل ألوانها يعتبر واجبا قبل كل شيء آخر، لهذا سأفعل ما بوسعي من أجل تقديم ما هو مطلوب مني في المنتخب حتى أكون أيضا عند حسن انتظار المدرب بن شيخة الذي بالمناسبة أشكره كثيرا على ثقته الكبرى في شخصي، خاصة أني لا أعلم إن كان قد عاينني من قبل أم لا.